سياسة

الرئيس المشترك ل”الاتحاد الديمقراطي الكردي”: تجربتنا مختلفة عن كردستان العراق .. لدينا اتصال مع دمشق بوساطة روسية

صرح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا التي تشكل وحدات حماية الشعب جناحه العسكري بأنهم “لا يستبعدون فرضية أن أمريكا لا ترغب بمساعدتنا حتى النهاية وأنها تحاول إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب في سوريا، وذلك خلال لقاء أجرته معه إحدى الإذاعات الدنماركية ”

وأضاف “شاهوز حسن” المعين حديثاً كرئيس مشترك لحزب الاتحاد الكردي بأن “القيادة في دمشق تأمل أن تستعيد سيطرتها على كامل سوريا، بينما الكرد يأملون أن يحافظوا على حكمهم الذاتي بحسب رأيه، رغم الاحتكاك والاقتتال بالسنوات الأخيرة، أجَّلَ الطرفان لاتخاذ قرار بهذه المسألة حتى الآن” .

وكشف حسن أنه “قريباً ستكون هناك مفاوضات وحوار مباشر مع الدولة السورية، وإلا سوف لن ينتهي الصراع غير المعلن، ومن الممكن بسهولة أن يبدأ الصراع بشكل مباشر، لكنا نأمل بحل سياسي مع دمشق، لكن يجب أن يكون هناك حل سياسي في كامل سوريا ” .

وتابع حسن “الأمور لا يمكن أن تعود كما كانت في السابق قبل بدأ الحرب في سوريا، نحن لدينا السلطة في المنطقة، ونحن جاهزون للدفاع عن هذا الوضع ” وبين حسن أن “روسيا هي حلقة الوصل بين الكرد السوريين والدولة السورية” .

وأضاف حسن بأنهم “عقدوا مؤخراً اجتماعاً تفاوضياً مع دمشق برعاية المفاوض الروسي، كما أن المشاركة الروسية هي شئٌ مهم للكرد، التي لدينا معها اتصال مباشر دون المرور بدمشق، وقد سلمناهم أسرى حرب ( دواعش ) من الجنسية الروسية مؤخراً بمدينة القامشلي”.

وأوضح حسن أن “الروس يرغبون بشدة بانضمامنا إلى المحادثات السياسية و مؤتمرات الحوار، ومساعدتنا في “النظام الفيدرالي”، كما يرغب الروس بشدة إقامة صلات بيننا وبين دمشق ومساعدتنا في ذلك” .

وفي جوابه على سؤال “في كردستان العراق كانت هناك آمال كبيرة، لكن تم خسارة كل شيء، لأن الاستفتاء مَهَّدَ الطريق أمام العراقيين لإعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة الكرد، وتدعيم قوتهم، ألست خائفاً أن يحدث نفس الشيء في سوريا؟

قال حسن “لا يستطيع المرء المقارنة بين الاثنين، الحكم الذاتي للكرد في العراق كان مبني على فكرة الدولة القومية، أن تصبح دولة مستقلة، نحن نفكر بطريقة مختلفة، عدة شعوب معاً في هيكلٍ فيدرالي” .

وأضاف “الاختلاف الآخر أن الحكومة العراقية معترف بها دولياً، والولايات المتحدة الأمريكية تعترف بحق الحكومة العراقية بالتصرف كما تشاء، الوضع مختلف في سوريا، هنا العديد من الأطراف يجب أن تتحاور، ومجال المناورة لحكومة دمشق ضيق”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى