سياسة

الرئيس الأسد : الدستور هو مصير البلد وغير خاضع للمساومات

قال الرئيس بشار الأسد، خلال كلمته أمام رؤساء المجالس المحلية للمحافظات، إن “مستقبل سوريا يقرره السوريون وحدهم والدستور هو مصير البلد وعو غير خاضع للمساومات”.

وأوضح الرئيس الأسد أن “هناك وكلاء يمثلون تركيا في اللجنة الدستورية، والحقيقة أن الحوار يدور بين طرف وطني وأخر عميل، والأعداء فشلوا في المراحل السابقة عبر الاعتماد على الإهاربيين، والآن يدفعون بالعميل التركي إلى الشمال”.

وأضاف الأسد “نقول لمن يراهن على الاميركي ، بأن لن يحميكم، ويضعكم في جيبه للمقايضة مقابل الدولارات، ولن يحميكم سوى دولتكم والجيش العربي السوري “.

وأكد الأسد أنه “لا يجب الاعتقاد بأن الحرب قد انتهت”، موضحاً أنه “يجب ألّا نظلم الوطن ونتجاهل الحقيقة بأن هناك حرب وإرهاب، والوطنيون الحقيقيون هم من حملوا البندقية في مواجهة الإرهابيين”.

وأكمل الاسد “للوطن مالك حقيقي هو الشعب وليس اللصوص والسماسرة، كما أن العملاء لم يتعلموا القاعدة الحقيقية وهي الانتماء للشعب والصدق لا الخيانة والغدر”.

ولفت الاسد إلى أن “كل شبر سيتحرر من سوريا وسنتعامل مع القوات الأجنبية المتواجدة على أرضنا كقوات احتلال، والجيش السوري هو الوحيد القادر على حماية بعض المجموعات في شمال شرقي البلاد”.

وتطرق الرئيس الأسد إلى “مخطط تقسيم سوريا” قائلاً إنه “ليس جديداً ولا يقتصر على سوريا فقط بل يشمل المنطقة ككل”، مؤكداً أن “إرادة الشعب السوري أفشلت مخطط الهيمنة الأميركية والغربية على سوريا، واليوم يندحر الإرهاب من منطقة إلى أخرى في سوريا ومع كل شبر محرر هناك عدو وعميل وخائن، مرتزق يتذمر لأن رعاته خذلوه”.

وبيّنَ الأسد أن “سياسة بعض الدول ضد سوريا اعتمدت على دعم الارهاب، والتسويق له محاولة تطبيق اللامركزية الشاملة لتضعف سلطة الدولة”.

كما دعا الرئيس الأسد “كل من غادر سوريا، بفعل الارهاب، للعودة والمساهمة في بناء الوطن”، لافتاً إلى أنَّ “الوطن اليوم بحاجة لكل أبنائه لأن التحديات كبيرة”، مبيناً أن “غياب الانتماء إلى الوطن هو الوقود الذي يستخدم من قبل أعداء الداخل والخارج من أجل تفتيت الوطن”.

وأشار الرئيس الاسد إلى ان “لدول المعنية بملف اللاجئين هي التي تعرقله، والدولة السورية تعمل بكل مؤسساتها لعودتهم إلى الديار، مبيناً أن ” ملف اللاجئين في الخارج، هو عبارة عن ورقة تستغلها الدول الداعمة للارهاب لإدانة الدولة السورية”.

ونوه الرئيس الاسد إلى أن ” من حمى الوطن هو صمود الشعب واحتضانه بالجيش، وكلنا نستطيع أن ندعي الوطنية لكن لا أحد يستطيع أن يدعي البطولة سوى من حمل البندقية”، كما أضاف “لن يعوض عن خسارتنا وأحزاننا إلا انتصارات وتضحيات الجيش العربي السوري في الميدان”.

وذكر الرئيس الأسد أنَّ “انطلاقاً من مبدأ العدالة لا يمكن المساواة بين من حمل السلاح دفاعاً عن الوطن وبين من تهرب عن أداء واجبه تجاه وطنه، ولن ننسى مخطوفينا، ولن نتوقف عن العمل لمعرفة مصيرهم وإعادتهم إلى ديارهم”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى