العناوين الرئيسيةسياسة

الرئيس الأسد: أردوغان يقاتلنا انطلاقاً من أيديولوجيته الإخوانية.. وأولويتنا العسكرية هي إدلب ثم تحرير المناطق الشرقية

أكد الرئيس بشار الأسد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقاتل في سوريا إلى جانب الإرهابيين انطلاقا من أيديولوجيته الإخوانية لذلك فهو غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سوريا ويقتلون فيه.

وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة (روسيا 24) أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي وأن العلاقات تعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.

وبين الأسد أن “المشكلة الحقيقية ترتبط بالسياسة الأمريكية في ذلك الوقت عندما قررت الولايات المتحدة، من وجهة نظرها، أن الحكومات العلمانية في المنطقة، لم تعد قادرة على تنفيذ المخططات المرسومة لها، وأنا هنا أتحدث عن الدول الحليفة للولايات المتحدة”.

وتابع ” ولا أتحدث عن دولة مثل سورية التي لم تكن حليفة لها، فقرّروا استبدال هذه الأنظمة بأنظمة إخوانية تستخدم الدين من أجل قيادة عامة الناس، وبالتالي تصبح الأمور أسهل بالنسبة للمخططات الأمريكية والغربية بشكل عام، وبدأت عملية التبديل عبر ما سُمي “الربيع العربي”.

وأضاف “طبعاً الدولة الإخوانية الوحيدة الموجودة في ذلك الوقت هي الدولة التركية من خلال أردوغان نفسه، وانتمائه الإخواني، قبل هذه المرحلة كانت علاقاتنا جيدة في المجال السياسي، والاقتصادي، وحتى إنه كان هناك تعاون أمني وعسكري”.

وأردف الرئيس الأسد ” لم تكن هناك أي مشاكل بيننا وبين تركيا، لم نقم بأي عمل ضدهم.. لم ندعم أي قوى ضدهم.. كنا نعتقد بأنهم جيران وإخوة. لكن الانتماء الإخواني لأردوغان أقوى من كل هذا الكلام.. فهو عاد إلى انتمائه الأصلي، وبنى سياسته مع سورية بناءً على هذه الحالة.. أي الانتماء للإخوان المسلمين”.

وتابع “والمعروف أن الإخوان هم أول مجموعة اعتمدت العنف واستخدام الدين من أجل الوصول إلى السلطة. الآن لو طرحنا سؤالاً، لماذا يموت الجنود الأتراك في سورية؟ ماهي القضية؟ ما هو الخلاف؟ لا توجد قضية”.

وأضاف الرئيس الأسد “حتى أردوغان غير قادر على أن يقول الآن للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سورية.. لأن القضية وحيدة، هي قضية إخوانية لا علاقة لها بالمصالح العليا التركية، وإنما لها علاقة بإيديولوجيا أردوغان، وبالتالي على الشعب التركي أن يموت فقط من أجل هذه القضية، لذلك هو لا يستطيع أن يشرح الآن للشعب التركي لماذا يُقتل جنوده في سورية”.

ولفت الرئيس الأسد إلى أنه “من الناحية العسكرية الأولوية لسورية هي إدلب الآن لذلك فإن أردوغان وبتوجيه من الأمريكيين يزج بكل قوته فيها لأن تحرير إدلب يعني التوجه لتحرير المناطق الشرقية التي تنمو فيها حالة استياء شعبية كبيرة ضد الاحتلال الأمريكي وهذا الغضب سيولد عمليات مقاومة ضد المحتلين”.

وشدد الرئيس الأسد على أن “الوعي الوطني لدى السوريين والقدرة الأسطورية الموجودة لديهم للتضحية والتي رأيناها بشكل أساسي من خلال الجيش العربي السوري هي أبرز عوامل قوة الدولة وصمودها في وجه الإرهاب وداعميه إضافة إلى دعم الأصدقاء سياسياً وعسكرياً واقتصاديا”.

وأشار إلى أن “الدولة السورية تخضع للدستور السوري ولا تخضع للتهديدات والرغبات الغربية أو أي عامل آخر، وأن الانتخابات النيابية ستكون خلال أشهر قليلة وسنستمر ضمن المواعيد الدستورية المحددة بغض النظر عن أي شيء آخر.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن “معظم الدول العربية حافظت على علاقاتها مع سورية ولكن بشكل غير معلن خوفا من الضغوط الغربية والأمريكية عليها أما بالنسبة للدول الأوروبية فإن سورية لا تضيع وقتها بالحديث عن الدور الأوروبي نظراً لارتباط السياسة الأوروبية بالسياسة الأمريكية وتبعيتها للسيد الأمريكي”.

وأكد الرئيس الأسد أن “العلاقة بين سورية وروسيا عمرها أكثر من ستة عقود من الزمن وهي علاقة شراكة وخاصة بعد الحرب أصبحت أقوى وأكثر وثوقية، مبينا أن وجود القاعدة العسكرية الروسية في سورية ليس الهدف منه فقط محاربة الإرهاب وإنما إيجاد توازن دولي.. سياسي وعسكري”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى