سياسة

الدكتور طلال ناجي : مخيم اليرموك على طريق التحرير

توقع الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أن “تحرير الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن سيعلن خلال الأشهر القليلة المقبلة، بسبب أن “داعش” انتهى في سوريا، وخاصةً بعد تحرير مدن دير الزور والميادين والبوكمال، إضافةً إلى البادية السورية ، وأن التنظيم لم يعد يمتلك مواقع قيادية ومرجعية”.

وجاء كلام ناجي على هامش اجتماع للقيادة المركزية الذي عقد في دمشق، الإثنين، لتقييم نتائج الحوارات التي جرت في القاهرة بشأن المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية.

وأكدت قيادات فلسطينية في سوريا، أن الجهات المختصة السورية والفصائل الفلسطينية تعمل من أجل معالجة ملف منطقة جنوب دمشق قبل نهاية العام، وكشفت أن مسلحي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” جاهزون لتسوية أوضاعهم، وأن الترتيبات الحالية هي تحديد التوقيت المناسب لهذه التسوية.

وبحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية قال ناجي أنه “لا يوجد إلى الآن توقيت أو تواريخ محددة لحل مسألة مخيم اليرموك في جنوب دمشق، وسبق أن قلت أنه لا يوجد الآن فيه سوى تنظيم “داعش” في النصف الخلفي و”النصرة” في النصف الأمامي منه”.

وأكد ناجي أن “تحالف الفصائل الفلسطينية تسيطر على ثلث المخيم، وأن تنظيم “داعش” الموجود في منطقة الحجر الأسود وحي التضامن يسيطر على 50% منها، أما في بلدات (يلدا -ببيلا -بيت سحم) أوضح أن هناك ميليشيات مسلحة من بقايا ميليشيا “الجيش الحر”.

واعتبر ناجي، أن “هذه التنظيمات الإرهابية الموجودة في جنوب العاصمة أمامها خيارات، إما تسوية أوضاعهم مع الدولة السورية أو الاستسلام أو الهرب”.

أما بخصوص المساعدات التي تقدم للأهالي المحاصرين في مخيم اليرموك، قال ناجي: “إن عدد المدنيين الموجودين داخل المخيم 5000 شخص، نصفهم سوريون والنصف الآخر فلسطينيون، ونحن لم نتوقف يوماً عن السعي والعمل على إيصال المساعدات إليهم”.

وأكد الأمين العام المساعد أن “مادة الخبز والمواد التموينية الإغاثية سواء المقدمة من الحكومة السورية أو من وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين أو من الجهات المانحة الدولية، نحاول بشكل دائم إيصالها عبر معبر يلدا”.

من جانبه، كشف أمين سر فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية في سوريا خالد عبد المجيد أن “مجموعات “داعش” الموجودة في الحجر الأسود ومسلحي النصرة في مخيم اليرموك جاهزة لتسوية الأوضاع”، موضحاً أنه “ليس هناك توقيت محدد لذلك، وأن الجهات المختصة والفصائل الفلسطينية وكل المعنيين في الدولة تعمل من أجل أن تتم معالجة أزمة منطقة جنوب دمشق قبل نهاية هذا العام”.

يذكر أن الدكتور طلال ناجي يعتبر من المرجعيات الأساسية للقضية الفلسطينية ، ويحظى باحترام كبير في جميع الأوساط الفلسطينية والسورية والعربية بشكل عام .

يشار إلى أن مخيم اليرموك المعروف ب”عاصمة الشتات الفلسطيني”، يشكل جزءاً مهماً من الذاكرة الجمعية للفلسطينيين والسوريين على حد سواء، ويقع جنوب دمشق، وكان يقطنه أكثر من مليون نسمة قبل الحرب .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى