سياسة

الدفاع الروسية تنفي انسحاب الجيش العربي السوري من البوكمال

نفى قائد المجموعة العسكرية الروسية في سوريا الأنباء التي زعمت أن “الجيش العربي السوري انسحب من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق بعد سيطرته عليها مؤخراً”.

وقال المسؤول العسكري الروسي لوكالة “نوفوستي” الروسية إن” كل ما أعلنه تنظيم “داعش” وتداولته مصادره الإعلامية خارج سوريا، أن القوات الحكومية السورية انسحبت لمواقع خلفية بعيداً عن المدينة، عبارة عن أقاويل دعائية لا أساس لها من الصحة”.

وأكد المسؤول الروسي أن “المدينة تسيطر عليها القوات المسلحة السورية بالكامل وبدعم من حلفائها منذ يوم الجمعة الماضي”.

وأضاف المتحدث العسكري الروسي أنه ” في الوقت الراهن تشارف عملية تمشيط المدينة ومحيطها على الانتهاء، ويقوم أفراد الجيش بالقضاء على بؤر المجموعات المسلحة المبعثرة في مناطق متباعدة حول المدينة”.

وكان وزير الدفاع الروسي الجنرال “سيرغي شويغو” أعلن في وقت سابق أن “القوات المسلحة السورية وبغطاء جوي روسي، تمكنت من السيطرة على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم “داعش”.

وفي الجانب العراقي، تمكن الجيش العراقي من إعادة السيطرة على مدينة القائم المقابلة لمدينة البوكمال، التي كانت من أهم معاقل “التنظيم” في العراق، في حين أعلن “التحالف الدولي”، أن العراق “تحرر تقريباً بالكامل” من سيطرة “التنظيم”.

يذكر أن “الجيش العربي السوري أعلن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة البوكمال جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 140 كم وذلك في إنجاز جديد يشكل إعلاناً لسقوط مشروع تنظيم “داعش”.

وكان تلفزيون الخبر نشر في وقت سابق، نقلا عن مصدر ميداني، خبر حدوث خرق كبير نفذه تنظيم “داعش” في مدينة البوكمال، ما مكنه من إعادة السيطرة على الجزء الشمالي من المدينة.

وقال المصدر إن “تنظيم “داعش” عمد الى أخذ المدنيين إلى الجهة الشمالية من المدينة كدروع بشرية بغية عدم اقتراب الجيش السوري منه”، مضيفاً أن “أعداد إضافية من مقاتلي “داعش” وصلت إلى الجهة الشمالية التي سيطر عليها التنظيم تسللت من القسم الآخر لنهر الفرات وعبرت من جهة “باغوز فوقاني”.

و أشارت المصادر إلى أن “القوات السورية لا تزال تطوّق المدينة بشكل كامل وتواصل قصفها الجوي والمدفعي على الجهة الشمالية للمدينة، وأن وحدات قتالية خاصة تتجهز للدخول الى الجهة الشمالية لتخوض عمليات قتالية مع جيوب التنظيم الموجودة هناك”.

هذا وقد وردت أنباء عن وجود زعيم التنظيم المدعو “أبو بكر البغدادي” في الجهة الشمالية للمدينة وعدم تمكنه من الفرار منها قبل إعلان السيطرة عليها من قبل الجيش السوري وحلفائه، ما يفسر قيام التنظيم باحتجاز أعداد من المدنيين دروعاً بشرية لحمايته، تمهيداً لنقله الى جهة أخرى.

وتأتي أهمية البوكمال من كونها آخر أهم معاقل “داعش” في سوريا بعدما خسر “التنظيم” مدينة الرقة، ومعظم المساحات التي كانت خاضعة له في محافظة دير الزور خلال الفترة الماضية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى