سياسة

الدفاع الروسية: أي استهداف للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تهديد للعسكريين الروس ويستوجب الرد المباشر

 

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستعتبر أي ضربة على المناطق الخاضعة للجيش العربي السوري تهديدا على العسكريين الروس في سوريا، ملوحة باستخدام إس-400 وإس-300 في حميميم وطرطوس لصد الهجمات.

وشدد اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، في مؤتمر صحفي على أن “غالبية ضباط المركز الروسي الخاص بتنسيق المصالحة بين الأطراف المتناحرة يعملون في الوقت الراهن على الأرض“، موضحا أنهم “يقومون بإيصال المساعدات الإنسانية (إلى المناطق المنكوبة) وإجراء مفاوضات مع زعماء البلدات والمجموعات المسلحة في معظم المحافظات السورية”.

وقال المسؤول، “ولهذا السبب، ستشكل أية ضربات صاروخية أو جوية موجهة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تهديدا بالنسبة إلى العسكريين الروس”.

وتعليقا على نشر بعض وسائل الإعلام الغربية معلومات حول بحث الإدارة الأمريكية احتمال توجيه ضربات إلى مواقع الجيش السوري، أشار كوناشينكوف إلى أن “التاريخ يظهر أن مثل هذه التسريبات غالبا ما تشكل مقدمة للعمليات الحقيقية”.

وأعاد اللواء كوناشينكوف إلى الأذهان أن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس تحميهما منظومات “إس-400″ و”إس-300” للدفاع الجوي، مشيرا إلى أن “مدى عملها قد يصبح مفاجأة بالنسبة لأية أجسام طائرة مجهولة”.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أنه “لن يكون هناك، على الأرجح، وقت أمام المنظومات الروسية للدفاع الجوي لتحديد المسار الدقيق لتحليق الصواريخ وهوية حاملاتها، عبر قنوات اتصال مباشر” في حال تعرضت مواقع الجيش السوري لضربات جديدة.

و لفت كوناشينكوف إلى أن الجيش السوري يمتلك أيضا منظومات فعالة للدفاع الجوي مثل “إس-200” و”بوك”، التي خضعت سابقا لعمليات صيانة.

وفي ختام كلمته، أكد كوناشينكوف أن روسيا اتخذت، على خلفية شن طائرات التحالف الدولي ضربة جوية على القوات السورية في دير الزور في 17 أيلول، “كل الإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء بحق العسكريين الروس والمنشآت الروسية في سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى