كاسة شاي

الدراما السورية تفتقد “لمداويها الحلاق” .. الراحل سليم كلاس في ذكرى وفاته

يصادف يوم الثاني من كانون الأول عام 2013 ذكرى وفاة الفنان السوري سليم كلاس عن عمر 77 بعد مسيرة فنية طويلة ترك فيها أثراً جلياً في الدراما السورية، إثر أزمة قلبية.

وشكل الراحل كلاس أحد أعمدة الدراما السورية، مع كثير من أبناء جيله، واشتهر الراحل بدور “الحلاق” في مسلسلات البيئة الشامية.

ولد الفنان خفيف الظل والأنيق والمعروف بوسامته سليم مكياج في دمشق عام 1936، وبدأ مسيرته الفنية بعد حصوله على شهادة في مجال التجارة في فترة السبعينيات.

وعمل كمذيع في العديد من البرامج، ما ساعده لاحقاً على لعب أدوار مقدم البرامج التلفزيوني، كما في لوحات “مرايا” بعنوان “حفلة أنيسة”، و”الحل عندنا”.

ومن المسلسلات التي قدمها الفنان سليم كلاس للتلفزيون: مسلسل جواهر، ومرايا، وحارة القصر، وأبجد هوز، والبناء 22 ، وجدار الزمان، وحد السيف، وطقوس الحب و والكراهية، وحمام القيشاني، وأيام شامية، وحاجز الصمت، وبيت جدي، ومسلسل باب الحارة، ثم مسلسل ابن الأرندلي، وعش الدبور، ورجال العز، وطاحون الشر.

كما شارك كلاس في عدد من المسرحيات ومنها مسرحية “تاجر البندقية”، ومسرحية “مكبث”، ومسرحية “الاعترافات الكاذبة”، وقدم للسينما فيلم “ليل الرجال”، وفيلم “ناجي العلي”، وفيلم “شورت وفانيلا وكاب”، وأخيراً فيلم “أولاد العم”.

وعرف كلاس بابتسامته دوماً: حيث لم يعرفه أحد بحالة الغضب إلا في لقطات قليلة خرج فيها عن طوره كان عندما وقع في فخ الكاميرا الخفية في التسعينيات، ضمن برنامج “منكم وإليكم والسلام عليكم”.

لعب حينها مقدّم البرنامج زياد سحتوت دور منتج تلفزيوني وراح ينظر إلى كلاس من خلال قطعة نقدية، ويقول له إنّه “رجل مادي”، فما كان من كلاس إلا أن أخرج مبلغاً نقدياً كبيراً من جيبه ورماه في وجه سحتوت وانسحب قبل أن تنتهي اللعبة.

ولم تكن الدراما فحسب مسرح كلاس الذي ظهرت فيه مواهبه التمثيلية، بل وصلت موهبة كلاس لأن تنجذب له السينما العربية، لما تمتع به من شخصية ملائمة لأدوار التجار، أو الدبلوماسيين.

واستطاع الراحل أن يثبت كفاءته في السينما العربية في السبعينيات، وبخاصة أيام السينما السورية المصرية المشتركة مع نور الشريف ودريد لحام ورفيق سبيعي، بينما بدأ في أواسط الثمانيات بتكريس كل وقته للدراما وابتعد عن السينما.

وكانت سلسلة “مرايا” مع النجم ياسر العظمة مدخلاً لسليم إلى عالم التلفزيون المستقل عن السينما، حيث فرض نفسه منذ العام 1984 كأحد أبرز الوجوه في “المرايا” برغم أن أغلب اللوحات التي ظهر فيها لم تخرج من ثوب الرجل الأرستقراطي المتقدم بالسن والمالك للمال والوسامة التي تخوله أن يفعل في حياته ما يريد.

وبعد أن حلت موضة المسلسلات الشامية في العام 1992، اختير كلاس كوجه دائم الحضور في هذه الدراما البيئية التي لم تكن تحتاج لأكثر من جدية سليم ولهجته الشامية الواقعية ووجهه المرح، وكان يؤدي دور “حلاق الحارات الشامية” في تلك الأعمال، فكان “ديبو و أبوحسني وأبو أحمد” الحلاق.

وبحسب مواقع فنية، عُرِضَ على الفنان سليم كلاس كثيراً العمل كمخرج ولكنه رفض معترفاً بأن الإخراج مهنة صعبة جداً، وأنه كسول في هذه المهنة ولا يحب أن يكون مسؤولاً عن عدد كبير من الممثلين والمصورين وفريق عمل كبير.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى