موجوعين

الدراجات النارية والشاحنات وسائط لنقل طلاب الحسكة .. وأولياء الأمور يطالبون بتشغيل الوسائط العامة

اشتكى عدد كبير من أولياء أمور الطلاب والتلاميذ في مدينة الحسكة عبر تلفزيون الخبر من أصحاب الدخل المحدود و الفقراء من النقص الحاد في وسائل النقل العامة، إضافة لارتفاع أجور النقل عبر الوسائط الأخرى التي بدأت تستغل أحوال الناس.

ويعتمد الكثير من أولياء الأمور على نقل أبنائهم من الأحياء المنتشرة في مدينة الحسكة إلى مدارسهم وسط مدينة الحسكة عبر الدراجات النارية و السيارات الشاحنة الصغيرة و الكبيرة وذلك لقلة وسائط النقل العامة ما يشكل حالة من الازدحام الذي تعاني منه أصلاً شوارع مركز مدينة الحسكة خصوصا عن الانصراف و القدوم إلى المدارس.

وطالب المشتكون عبر تلفزيون الخبر من الجهات الحكومية الإسراع بإعادة تشغيل وسائط النقل ( الفوكسات ) بين الإحياء و مركز المدينة و بالعكس و السماح لها بالدخول إلى وسط المدينة لنقل أبنائهم و تخفيض الأعباء المالية عنهم.

وتقول المواطنة أم علي وهي من سكان حي الناصرة لتلفزيون الخبر بأنها اضطرت هذه العام لدفع مبلغ 5000 ل.س لكل واحد من أبنائها و عددهم ثلاث لصاحب “الفوكس” الخاص الذي يقوم بنقلهم إلى مدارسهم الحكومية حيث أضيف مبلغ 15000 ل.س شهرياً لمصروفهم الشهري الذي يتضمن 5000 ل.س قيمة الكهرباء ( الامبيرات ) و المياه و النظافة و النقل.

في حين قام المواطن أبو خالد وهو من أحد سكان حي غويران بمدينة الحسكة بتحويل شاحنته الكبيرة إلى وسيلة نقل تلاميذ و طلاب الحي، حيث قام بإغلاقها من الأعلى عبر “جادر” لحماية الأطفال من الشمس و المطر ليقوم بنقل أعداد كبيرة منهم يومياً إلى للمدارس الحكومية وسط المدينة و بأجرة مالية اقل من الوسائل الأخرى.

أما أهالي أحياء النشوة الشرقية و الغربية الليلية فقد استعانوا بالدرجات النارية و الشاحنات الصغيرة ( سوزكي ) لنقل أبنائهم الصغار بطريقة لا تخلو من المخاطرة و ممكن تعرضهم للحوادث إضافة إلى تعرضهم للإصابات المرضية نتيجة الشمس و البرد.

في حين اضطر آخرون من المناطق الريفية بالقدوم مع أبنائهم منذ الصباح الباكر لجلبهم إلى مدارسهم و البقاء لساعات أمام مدارسهم لانتظارهم وقت الانصراف و إعادتهم للمنازل في القرى كما هو حال إحدى سكان قرية الفلاحة التي تنتظر أبنائها لساعات طويلة أمام المدرسة.

ولإيجاد الحلول الإسعافية لمشكلة إغلاق المدارس بدأت مديرية تربية الحسكة تطبيق الدوام النصفي في جميع المدارس الواقعة تحت إشرافها بمدينتي الحسكة و القامشلي وتأمين مقرات إضافية من المباني الحكومية لفتحها أمام التلاميذ والطلاب.

وهناك مقترحات للاستعانة بالمباني الخاصة و الأخرى التابعة للنقابات و الدوائر الحكومية للاستفادة منها و افتتاح شعب صفية فيها لاستيعاب عدد اكبر من الطلاب، وذلك نتيجة اكتظاظ الصفوف حيث وصل عدد الطلاب فيها إلى 80 طالب.

وتعاني العملية التعليمية في مدينتي الحسكة والقامشلي من عدم الاستقرار في بداية العام الدراسي، بعد قيام قوات “الاسايش” بالاستمرار بإغلاق المدارس للمرحلتين الابتدائية و الإعدادية والصفين الأول و الثاني الثانوي في كافة أنحاء المحافظة.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى