ميداني

الدراجات المفخخة تعود مجدداً إلى الحسكة

استشهد شخصان وأصيب عدد آخر في سلسلة تفجيرات جديدة شهدتها مدينة الحسكة و ريفها عبر الدراجات النارية المفخخة .

وانفجرت يوم الأحد، ثلاث دراجات ناريّة في ثلاثة أحياء متفرقة من مدينة الحسكة, أدت إلى لاستشهاد فتى يبلغ من العمر 12 سنة، وشاب في العقد الثالث من عمره وإصابة6 آخرين بجروح متفاوتة بينهم طفلان.

وانفجرت الدراجة الناريّة الأولى و التي كانت مركونة عند المدخل الشمالي لسوق الهال المركزي على طريق حي المشيرفة استهدفت سيارة نوع “فان” عائدة “للوحدات الكردية” أدت لإصابة اثنين من العناصر بجروح طفيفة.

تلاه انفجار دراجة نارية مفخخة في الشارع العام بحي النشوة الغربية، عند تجمع سيارات لنقل سكان الريف، أدت لاستشهاد الفتى منذر احمد الحسين 12 عاما و إصابة كل من الطفل وسام الحنيش 7 سنوات و الشاب بسام المصلح 25 عاما بجروح طفيفة في حين أصيب المواطن خضر السليمان بجروح متوسطة مع أضرار ماديّة بالمنازل والمحال التجاريّة المجاورة لمكان التفجير .

كما استشهد الشاب جلال العلي الخلف وأصيب طفل صغير عصر الأحد، بانفجار دراجة نارية مفخخة ثالثة حيث استهدف التفجير سيارة عائدة لقوات “الدفاع الذاتي” التابع “للوحدات الكردية” عند دوار الباسل بحي غويران الذي نفذت به “القوات الكردية” منذ يومين حملة تفتيش و مداهمة كبيرة .

وفي تفجير رابع بالقرب من قرية عدلة على الطريق الواصل بين مدينتي الشدادي جنوبي الحسكة ومحافظة دير الزور استهدفت شاحنة تابعة ” للوحدات الكردية ” ، أصيب سائقها بجروح متفاوتة نقل على إثرها إلى المشفى.

وكان أصيب اثنان من عناصر ” قسد” بانفجار دراجة نارية مفخخة جنوبي الحسكة مساء السبت، بالإضافة لشخص مدني بتفجير دراجة نارية مفخخة استهدفت سيارة عسكرية “لقسد” في الشارع العام بمدينة الشدادي جنوبي مدينة الحسكة

كما قتل عنصر من تنظيم “قسد” ظهر السبت جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة الدشيشة جنوبي محافظة الحسكة.

وتبنى تنظيم “داعش” ببيان انفجار الدراجة المفخخة وسط “الشدادي” جنوبي الحسكة ، وقال إنه جاء ضمن “غزوة الاستنزاف” وأسفر عن مقتل 4 عناصر وإعطاب آليتهم .

في حين اتهم ما يسمى المكتب الإعلامي لقوات ” الاسايش ” الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش ” بالوقوف وراء التفجيرات، بهدف ضرب الأمن وخلق جو يسوده الخوف والهلع في نفوس “الأخوة المواطنين” بحسب بيان المكتب .

إلى ذلك اتهم الكثير من المتابعين قوات ” قسد” بخلق هذه التفجيرات لتقول للرأي العام وخصوصاً لبلدان ” التحالف الدولي ” بقيادة واشنطن بأنها مستهدفة ، حيث تم ربط كثافة التفجيرات مع ارتفاع حدة التهديدات التركية ضد قوات ” قسد” شمال شرق سوريا و التي تقودها ” الوحدات الكردية “.

في حين وصفها آخرون بأنها فشل ذريع “للقوات الكردية ” في حماية و إدارة المنطقة، وذلك من حرائق اجتاحت أرياف محافظة الحسكة إلى تفجيرات متكررة بشكل يومي وذلك بشرط اعتبرهم بان من يقف وراء هذه التفجيرات هو تنظيم “داعش” أصلاً .

وكانت مدن محافظة الحسكة وريفها شهدت خلال الشهر الماضي سلسلة انفجارات لدراجات نارية مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت المجموعات المسلحة التي تقودها قوات “قسد” المدعومة من قبل قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن أدت لمقتل و إصابة عدد من عناصره إضافة لاستشهاد إصابة العشرات من المدنيين.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى