العناوين الرئيسيةثقافة وفن

الخاني: علينا ألا نخجل من إلغاء المصافحة.. ومنصب نقيب الفنانين لا يستحق كل هذا الصراع

قال الفنان السوري مصطفى الخاني: ” في زمن الكورونا علينا ألا نخجل من إلغاء عاداتنا الاجتماعية مثل السلام والمصافحة، وعلى كل شخص البدء من نفسه، بتطبيق أساليب الوقاية والبقاء في المنزل”.

وأشار الخاني، عبر وكالة “سبوتنيك” إلى أنه “يقوم بما يقوم به أغلب الناس كوننا جميعا نقضي الوقت في المنزل، ربما عدد ساعات القراءة لدي زادت أكثر، أمارس الرياضية وأعتني بالأزهار في حديقة المنزل لدي”.

مضيفاً “أتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والمقربين، أشاهد الأفلام، وأحاول استغلال كل ما هو متاح لدينا من نشاطات يمكن ممارستها في المنزل” .

وعن بقائه في سوريا خلال سنوات الحرب، اعتبر الخاني أنه “من الطبيعي أن يبقى الإنسان في وطنه، فمن غير المنطقي أن تسأل الأب والأم لماذا تعتني بأطفالك أو أن تسأل بائعا لماذا لم تسرق؟

لكن اليوم للأسف تغيرت القيم والمفاهيم والمبادئ، وأصبحنا نستغرب أشياء كانت بديهية بحكم تربيتنا وبحكم عاداتنا الاجتماعية والدينية والأخلاقية”.

وحول وضع الدراما السورية الحالي، أوضح الخاني “نحن في حالة حرب أو خارجين منها، وبالتالي انعكاساتها ستؤثر بدون شك على جميع مفاصل المجتمع السوري، وأحد هذه المفاصل هي الصناعة الفنية، التي تأثرت سلبا حالها حال كل الصناعات”.

وعقب “لكن بالرغم من ذلك استطعنا الاستمرار، وتقديم بعض المحاولات الجيدة، وأنا هنا لا أضع الحرب شماعة لأعلق عليها تراجعنا أو تقصيرنا، فبدون شك قصر البعض والبعض الآخر كان يبحث عن مبررات لاستهتاره وتقصيره وفساده” .

وعن رفضه المشاركة في الفيلم المصري “حملة فرعون”، بيّن الخاني أن سبب الرفض كان عدم الاتفاق على الأجر، مضيفاً أن “العمل سيعرض في جميع أنحاء الوطن العربي، سواء على الفضائيات العربية أو في السينما، وبالتالي من غير المنطقي تقديم تنازلات من أجل أن أقدم عمل في مصر”.

وأشار الخاني إلى أنه “كان لمسلسل الزير سالم دورا كبيرا في انطلاقتي، ولكن باب الحارة كان نقلة في مسيرتي المهنية على الصعيد الجماهيري”.

مضيفاً “لكن بالتأكيد هناك بعض الأعمال التي قدمتها قبل أو بعد باب الحارة، كانت أهم منه على الصعيد الفني”.

واعتبر الخاني أن “الشعوب العربية هي أقل الشعوب قراءة، وبالتالي الدراما أحد أكثر أساليب التوعية التي ممكن أن تصل للمشاهد، وبالتالي يجب استثمارها في هذا المجال بالشكل الصحيح، وطرح أعمال ذات مضمون وعمق، بشرط ألا تفقد الدراما أحد أهم عناصرها وشروطها وهو المتعة والتسلية”.

وأقرّ الفنان السوري بأن “الموهبة وحدها لا تكفي، إن لم تتسلح بالثقافة والاجتهاد والبحث والشغف، والاختيار الصحيح للشخصيات”.

وعن الضجة التي حدثت بسبب انتخابات نقابة الفنانين، أكد الخاني أن “المنصب لا يستحق كل هذه الضجة، ولكن الفن السوري يستحق أن يمثله قامات فنية كبيرة محبوبة من زملائها الفنانين”.

مشيراً إلى أن “ممارسات النقيب الحالي ومجلس النقابة، محط غضب واستياء من الغالبية العظمى من الفنانين، وهو الأمر الذي أدى إلى أن تشهد الانتخابات الأخيرة أعلى نسبة مشاركة من الفنانين، فقد كان لديهم ألم كبير وإصرار على التغيير”.

واعترف الخاني أن “النقابة وصلت إلى مرحلة لا يمكن تصورها من البيروقراطية، وعدم احترام الفنان والاستهتار بحقوقه، والتواطؤ مع الشركات إلى درجة السماح لها بعدم تسجيل جميع عقود الفنانين والفنيين لدى النقابة”.

وتساءل الخاني “لماذا لم يتم حتى الآن تطبيق نظام التأمين الصحي على أعضاء النقابة الأمر الذي تم تطبيقه على جميع الموظفين والعاملين وأعضاء النقابات في سوريا؟

وطالب الخاني بتنحي الفنان زهير رمضان من منصب النقيب، قائلاً:” أتمنى منه وحفاظا على ماء وجهه وعلى محبة واحترام زملائه له، أن ينسحب بكل شجاعة حتى فيما لو نجح في الانتخابات، لأن جميع الفنانين يطالبونه علنا بالتنحي”.

وحمّل الخاني “القائمين على المؤسسة العامة للسينما مسؤولية تراجع السينما السورية، ووصولها إلى ما آلت إليه، فهذه الذهنية الإقصائية في الإدارة هي التي أبعدت المواهب السورية الكبيرة لسنوات طويلة لتستبدلهم بأنصاف المواهب إلا بعض الاستثناءات”.

مبيّناً أنه “كل عام تأتي الإدارة باسم واحد فقط جديد إضافة لمجموعة أسماء متكررة، لكي يتذرعوا به أمام الإعلام بأنهم يستقطبون أسماء جديدة، ويستعرضون بإقامة ما يسمونه مهرجان سينما الشباب وينتجون بعض الأفلام بميزانيات هزيلة مضحكة”.

وعبرّ الخاني عن أهمية المسرح بقوله “أعتقد أن أهمية المسرح تنبع من خصوصيته ومن ما يملك من شرط تواصل انساني، ومهما ابتعد الفنان عن المسرح، يبقى المسرح بالنسبة للفنان الوطن الأول والمنفى الأخير”.

يذكر أن مصطفى الخاني اشتهر بدور “جحدر” في مسلسل الزير سالم، إلى جانب العديد من الأدوار الأخرى، مثل :الملك المجزوم في “صلاح الدين الأيوبي”، إلى النمس والواوي في “باب الحارة”، مروراً بتوفيق في “ما ملكت أيمانكم”، و راغب في “حائرات”، وصولا الى الشيخ حامد في “مقامات العشق”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى