سياسة

الخارجية: الجولان المحتل كان وسيبقى عربياً سورياً وتحريره حق

قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين إن “الجمهورية العربية السورية إذ تعلن الرفض المطلق والقاطع للقرار الأمريكي بضم الجولان المحتل إلى الكيان الصهيوني تؤكد وبكل قوة أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وأن تحريره بكل الوسائل المتاحة وعودته إلى الوطن الأم سوريا هو حق غير قابل للصرف”.

وأضاف المصدر، بحسب وكالة “سانا”، أن “عزيمة وتصميم وإصرار السوريين على تحقيق هدف تحريره هي اليوم أكثر صلابة من أي وقت مضى”.

وتابع المصدر “أقدم الرئيس الأمريكي على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني وذلك في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وضاربا عرض الحائط بكل ردود الفعل الدولية المستنكرة لهذا القرار”.

وأكمل “يأتي القرار الأمريكي تجسيدا للتحالف العضوي بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” في العداء المستحكم للأمة العربية والذي يجعل من الولايات المتحدة العدو الرئيسي للعرب من خلال الدعم اللامحدود والحماية التي تقدمها الإدارات الأمريكية المتعاقبة للكيان “الإسرائيلي” الغاصب”.

وأضاف “إن قرار الرئيس الأمريكي يمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي ويفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها من خلال الانتهاك الأمريكي السافر لقراراتها”.

وأردف “وخاصة القرار 497 لعام 1981 الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة ويرفض قرار الضم لكيان الاحتلال “الإسرائيلي” ويعتبره باطلا ولا اثر قانونيا له”.

وتابع المصدر: “إن الرئيس الامريكي لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة وإن هذه السياسة العدوانية الأمريكية تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار وتكرس نهجا في العلاقات الدولية تجعل السلم والاستقرار والأمن في العالم في مهب الريح”.

وأوضح المصدر: “أن المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعا بالنهج الاستعلائي للرئيس الأمريكي وعقلية الهيمنة والغطرسة التي تحكم سياسة الولايات المتحدة يتحمل مسؤولية أساسية في رفض السياسات اللامسؤولة والهوجاء للإدارة الأمريكية وذلك دفاعا عن الشرعية الدولية وصونا للأمن والسلم الدوليين”.

وأشار المصدر إلى أن “القرار الأمريكي بخصوص الجولان العربي السوري المحتل وقبله الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها والجهود الحثيثة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية تؤكد أن لا أحد في الأمة العربية بمأمن من الشرور الأمريكية”.

وختم المصدر أن “السوريين على امتداد الوطن السوري وكما كانوا على الدوام يؤكدون اليوم في مواجهة القرار الأسود للرئيس الأمريكي على تلاحمهم مع أهلنا الصامدين المقاومين في الجولان السوري المحتل”.

وكان ترامب لمح إلى الاعتراف الأميركي بسيادة “إسرائيل” على الجولان المحتل، في تغريدة الأسبوع الماضي، قال فيها: “الوقت قد حان لكي تعترف الولايات المتحدة بهذا بعد سيطرة “إسرائيل” لمدة 52 عاماً على المرتفعات الاستراتيجية الواقعة على الحدود السورية”.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتانياهو، الاثنين، ادعى فيه أنه “اعترف رسمياً بما أسماه “سيادة إسرائيل” على الجولان المحتل”.

وكانت “إسرائيل” احتلت الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وبعد ذلك ضمت “إسرائيل” مرتفعات الجولان المحتل والقدس الشرقية، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى