العناوين الرئيسيةفلاش

الحكومة تستنفر بعد ما “ضرب اللي ضرب وهرب اللي هرب”

أعلن رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس يوم السبت استنفار جميع الوزارات لإخماد الحرائق المندلعة بشكل واسع في الأحراج والأراضي الزراعية بأرياف محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وذلك بعد أكثر من 36 ساعة على الكارثة.

وجاء إعلان الاستنفار من قبل الحكومة بهدف “منع الحرائق من الوصول إلى المناطق السكنية والتقليل من أضرارها قدر الإمكان” بحسب بيان الاستنفار، بالرغم من مرور ساعات على عودة الكثير من الأهالي إلى بيوتهم التي هجروها منذ صباح الجمعة .

ويشدد البيان على “تقديم الدعم اللازم للأهالي الذين اضطروا لمغادرة منازلهم من غذاء ودواء وإقامة” علما أن الكثير من الأهالي باتت في العراء أو في المدارس حيث تم نقل بعضهم عبر باصات النقل الداخلي بينما لم تصل الباصات إلى الكثيرين الذين أطلقوا نداءات بعد محاصرتهم بالنيران .

وشاركت العديد من الجهات الأهلية والمواطنين منذ صباح الجمعة في إنقاذ المحاصرين أو نقلهم أو إطفاء الحرائق في وقت كانت ماتزال الحكومة “مو مستنفرة” .

و أكد مساء السبت قائد فوج إطفاء طرطوس العقيد سمير شما لتلفزيون الخبر “إخماد كافة الحرائق التي نشبت في محافظة طرطوس بشكل كامل وهي قيد المراقبة منعاً لتجدد أي بؤرة حريق”.

وكان اندلع 89 حريقاً في مختلف مناطق محافظة طرطوس منذ بدء الحرائق يوم الخميس حتى الساعة التاسعة مساء يوم السبت، حيث شهدت منطقة مشتى الحلو أكبر الحرائق وأقساها.

وبيّن العقيد شما أنه “اندلع 89 حريقاً حراجياً وأراض زراعية وأشجار وأعشاب في مختلف مناطق محافظة طرطوس منذ يوم الخميس حتى الساعة التاسعة مساء يوم السبت”.

بينما أكد رئيس مجلس منطقة الحفة إخماد معظم الحرائق التي اندلعت في قرى الحفة باستثناء حريق امتد يوم السبت إلى منطقة قلعة صلاح الدين وتتعامل فرق الإطفاء معه .

وأوضح أن معظم أهالي قرى الحفة عادوا السبت إلى منازلهم بعد إخماد الحرائق .

من جهة أخرى أكد مدير الحراج في اللاذقية باسم دوبا لتلفزيون الخبر “إخماد معظم حرائق ريف جبلة باستثناء حريق غابة وادي الملوك في قرية بني قحطان الذي اندلع يوم السبت وكانت ماتزال فرق الإطفاء تحاول السيطرة عليه” .

ونشر العديد من الأهالي نداءات واستغاثات منذ صباح يوم الجمعة لانقاذهم أو نقلهم على الأقل بعد فقدان الأمل في إطفاء الحرائق التي حاصرتهم.

وتعاني منظومة إدارة الكوارث في سوريا من الضعف والروتين الناتج إما عن تبعات الحرب وضعف الإمكانات والكوادر أو العائد للطريقة التي اعتاد فيها المسؤولين قيادة مؤسسات الدولة واتخاذ السياسات الحكومية في خدمة المواطنين .

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى