موجوعين

الحسكة تستعد للعام الدراسي الأكثر صعوبة نتيجة فرض “الإدارة الكردية” منهاجها و إغلاق المدارس

تستعد محافظة الحسكة لاستقبال عام دراسي جديد، سيكون صعباً جداً مع استيلاء “الإدارة الكردية” على مدارس المرحلة الثانوية والتي سبقها خلال الأعوام الماضية في المرحلتين الابتدائية و الإعدادية.

وكانت قوات “الاسايش” قامت بإغلاق جميع المدارس الخاصة المرخصة و المعاهد التعليمية بتهمة تدريسها للمنهاج الحكومي السوري .

محافظة الحسكة التي خسرت كثيراً في مجال التعليم، تتذيّل قائمة المحافظات السورية في نسب النجاح في الشهادات العامة، ضريبةً لخمس سنوات من تطبيق منهاج مغاير للمنهاج الحكومي.

من جانبه كشف الرئيس المشترك لما يسمى “هيئة التربية والتعليم” التابعة “للإدارة الكردية” بمحافظة الحسكة محمد صالح عبدو أن “الاستعداد للعام الدراسي الجديد أنجز بشكل شبه كامل، وسيتم إدخال مناهج “الإدارة الذاتية الكردية” إلى المرحلة الثانوية”.

وبين عبدو، خلال تصريحاته لوكالة “هاوار” الناطقة باسم “الوحدات الكردية” أن “الخطة التدريسية للعام الدراسي الجديد في إقليم الجزيرة تتوسع وتسير إلى الأمام وبثبات”.

وأضاف أن “الهيئة قامت خلال العام الحالي بتوسيع جامعة “روج آفا” وافتتاح المعهد العالي لهندسة الكمبيوتر ولهندسة الاتصالات، بالإضافة لفتح معهد مالي لتدريس العلوم المالية ضمن المقاطعة”.

وكانت قوات “الأسايش” قامت بإغلاق كامل المدارس الخاصة المرخصة من قبل وزارة التربية السورية في مدينة الحسكة إضافة للمعاهد التعليمية الخاصة أيضاً، وإغلاق مدارس الطائفتين الارمنية والسريانية بمدينة المالكية.

وسبق هذا الإغلاق قيام قوات “الاسايش” بإغلاق عدد كبير من مباني الثانويات العامة في مناطق محافظة الحسكة لتضاف هذه المدارس إلى مدارس المرحلة الابتدائية والإعدادية في كامل محافظة الحسكة باستثناء عدد منها بمناطق محددة، وإضافةً للمدارس الواقعة تحت سيطرة الحكومة في مدينتي الحسكة و القامشلي .

وحددت مصادر في مديرية تربية الحسكة لتلفزيون الخبر أسباب التراجع في قطاع التعليم، بأنه يعود “لاستيلاء الإدارة الذاتية على المدارس، ومنع التعليم الحكومي، بما فيه شهادة التعليم الأساسي”.

إضافة إلى “منع تدريس المنهاج حتى في المعاهد الخاصة، وملاحقة المدرسين، والتوعد بمحاسبتهم في حال تعليمهم المنهاج الحكومي في مناطقهم”.

وأضافت المصادر أن “مديرية التربية عملت كل ما بوسعها حيث تم قبول كل المتقدمين، مع فتح تجمعات في كل من القامشلي والحسكة للمدارس المغلقة، واعتماد نظام (الفئة ب)، لتعويض الطلاب المنقطعين”.

وأدى فرض هذه المناهج إلى حركة تسرب كبيرة، بحسب المصادر ، مع “عزوف الكثير من الطلاب عن التعليم، وتدنى عدد المدارس التي تديرها مديرية التربية الحكومية”.

وانخفض عدد المدارس إلى 407 مدارس فقط من أصل 2423 يدرسُ فيها 108362طالباً، فيما بلغ عدد المتسربين من التعليم 161600 طالب.

وترافق تدني عدد الطلاب مع تدنٍ واضح في نسب النجاح بالمقارنة بين عامي 2011 و2018، فكانت في التعليم الأساسي في عام 2011، 62,66%، لتنخفض هذا العام إلى 43,90%.

أما في الشهادة الثانوية، كانت في الفرع الأدبي 49% وانخفضت إلى 20,93%، وفي الفرع العلمي كانت 64,01% وانخفضت إلى 38,93%.

يذكر أن “الإدارة الكردية” كانت بدأت بفرض منهاجها بشكل تدريجي، من خلال فرض دروس باللغة الكردية للطلاب الأكراد في نهاية عام 2012، قبل أن تطبق منهاجاً خاصاً بها من الصف الأول إلى الثالث في عام 2013، وحتى الصف الثامن عام 2015.

وفرضت منهاجاً خاصاً حتى الصف التاسع في العام الماضي، مع السعي هذا العام لتطبيق المنهاج حتى الصف الحادي عشر في المرحلة الثانوية .

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى