محليات

الحراقة .. مصفاة النفط البدائية في دير الزور

يحاصر تنظيم “داعش” مدينة دير الزور وتتقطع سبل الحياة في المدينة وخصوصا في الأحياء المحاصرة التي ما زالت تحت سيطرة الدولة، وبرز في ظل الأوضاع الصعبة “اختراعات” منها ما يعرف باسم “الحراقة” وهي مصفاة نفط بدائية الصنع.

وقال المشرف على مصفاة النفط البدائية في دير الزور مهيدي العلوش لتلفزيون الخبر “تدار المصفاة البدائية “الحراقة” الموجود في أطراف الأحياء المحاصرة عن طريق الجهات المعنية في الشركة السورية للنفط الممثلة بمشروع ديرو التابع لمديرية حقول الجبسة إضافة للجهات المختصة بمدينة ديرالزور”.

وأضاف العلوش “لدينا مصفاتين كبيرة وصغيرة توجدان في أطراف المدينة، وتنتج المصفاة البدائية (الحراقة) بمعدل حرقتين في الإسبوع، يبلغ انتاج المصفاة الكبيرة بمعدل 12500 لتر و الصغيرة بمعدل 4500 لتر إسبوعيا، وذلك حسب كمية النفط المنتج.

وتابع العلوش “تنتج المادة ونقوم بتسليم الإنتاج إلى سادكوب بمحاضر نظامية ورسمية من مادة المازوت حصرا، حيث نقوم بإستلامها بخزانات ونقدمها للمحافظة التي تقوم بتوزيعها حسب الحاجة بإشراف اللجنة الأمنية ومحافظ ديرالزور، ويسلم انتاج المصفاة من شركة ديرو الى سادكوب الذي يقوم ببيعه للأفران ودوائر الدولة بسعر سادكوب”.

وأشار العلوش إلى أن الكميات توزع على عدة دوائر حكومية وعلى رأسها الأفران والمطحنة ومؤسسة المياه ومديرية الإتصالات ومديرة الصحة ومشفى الأسد، حيث أن هذه القطاعات تعتبر العمود الفقري للمدينة ولايمكن إهمال أيا منها.

ولفت العلوش إلى أنه في حال وجود فائض يتم توزيعه لفوج الإطفاء وجامعة الفرات والبنك المركزي وبعض الدوائر الخدمية، مضيفا أن كل عملية ضخ للمياه للإحياء المحاصرة تحتاج إلى 2200 لتر من المازوت بتكلفة 2500000 ل.س لكل 10ساعات ضخ.

وبين العلوش بأن سادكوب رفضت استلام “الحراقة” من المتعهد لعدم قدرتها على تشغيلها، مضيفا “نحن كشركة سورية عندما بدأنا بالعمل فيها لم يكن يوجد متعهد ولا يوجد كادر قادر على قيادتها وأنشأناها من الخردة وبعض المعدات وأقيمت بجهود أيادي خيرة”.

وتابع علوش “نقوم بإستخراج النفط من آبار تسمى آبار المهاش وهي مشبعة بغاز الكبريت ونعمل بظروف قاسية جدا، والشركة السورية غير قادرة على قيادتها وعلى تقديم نفقاتها أو ميزات وتعجز عن تخديمها كمنشأة لأنها شركة إنتاج وليست شركة مصفاة للنفط”.

وقال العلوش “أن المصفاة تم إعطائها لمتعهد من أجل تشغيلها وجلب عمال من ذوي الخبرة في هذا المجال، واجتمعت اللجنة الأمنية وإرتأت أن يعطى للمتعهد نسبة 20% و 80% للشركة السورية”.

وأشار العلوش إلى أنه من حق المتعهد توزيعها للسوق السوداء ولكنه يقوم ببيعها للدولة حصرآ وتصرف بأقل من سعر السوق، علما أن سعر اللتر الواحد من المازوت في السوق 2500 ل.س و يقدمه المتعهد 1200 ل.س.

وأوضح العلوش بأن هذه المصفاة البدائية أبقت على صمود البلد وهي شريان الحياة وعمودها الفقري وتنعدم الحياة في الأحياء المحاصرة بمدينة ديرالزور عند توقفها .

يذكر أن أنتاج المصفأة البدائية بلغ حتى اليوم 950000 لتر من المازوت، قيمتها تتجاوز المليار ليرة سورية وفرتها المصفاة للحكومة.

حلا المشهور – دير الزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى