ميداني

الجيش العربي السوري على مشارف ابو الضهور: معارك كر وفر وصد هجوم للمسلحين باتجاه نقاطه من الخاصرة اليسرى

تخوض وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة عمليات قتالية ضد “جبهة النصرة” والفصائل المرتبطة بها جراء هجوم شنته هذه المجموعات انطلاقاً من مواقعها في تل اغبر وتل سكيك وتل فريجي وتل الشيخ رجوم على محاور قرى “عطشان – تل مرق – الخوين – ارض الزرزور – ام الخلاخيل – مشيرفة الشمالية” الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأكد مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أن “العمليات القتالية على هذه المحاور تتسم بطابع الكر والفر بين الطرفين، ولا سيطرة فعلية تدوم طويلاً للمسلحين في أي قرية بسبب امتداد الجبهة القتالية من الجنوب ( محيط عطشان) إلى الشمال (محيط مشيرفة الشمالية).

وأوضح المصدر أن “هذا الامتداد يقدر بحوالي 13 كلم، بالإضافة لأن الإسناد الناري المدفعي والصاروخي للجيش السوري بالتعاون مع سلاح الجو يستهدف نقاط تحركاتهم على طول الجبهة”.

وأضاف المصدر “القوات أحكمت سيطرتها في وقت سابق من الأربعاء على تل سلمو الواقع على بعد حوالي 1،5 كلم من الجهة الجنوبية الغربية للمطار وقرى ” زفير صغير – زفير كبير – رسم الدبشية – رسم عابد – رسم عابد بويطة – ام جرين – أم جورة ” بعد مواجهات مع “جبهة النصرة” والفصائل المرتبطة بها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي”.

وأشار المصدر الميداني إلى أن “القوات تابعت تقدمها الذي انطلق الأربعاء من محور ريف حلب الجنوبي الشرقي وبسطت سيطرتها على قرى “أم خان – ام العمد قبلي – علف – ام غراف – ام غبار – صبيحة – عيطة – ام سنابل” جنوب غرب خناصر”.

وعند تمشيط هذه القرى عثرت القوات على مستودع للعبوات الناسفة خلفته جبهة النصرة خلفها بعد فرارها من المنطقة فقامت القوات بوصله بصواعق وتفجيره عن بعد.

وبين المصدر أن “أقل من 8 كلم هي المسافة التي بقيت حتى تلتقي القوات المتقدمة من ريف حلب الجنوبي الشرقي بالقوات التي تتمركز في محيط قرى “رسم الجحش – البويدر – العوجة ” بريف إدلب الجنوبي الشرقي”.

من جانبه “المرصد المعارض” أحصى مقتل أكثر من 17 مسلحاً من الفصائل المسلحة بنيران الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي.

اما تنسيقيات المسلحين، اعترفت بمقتل عدد من القادة الميدانيين بينهم أحد المسؤولين العسكريين في “حركة احرار الشام” المدعو “بسام خطاب” الملقب “ابو سيف كفرعويد” بنيران الجيش السوري على جبهة “الخوين”.

كما اعترفت بمقتل أحد المسؤولين الميدانيين في “فيلق الشام” الملقب “حسن أبو خديجة” بنيران الجيش السوري على جبهة “الخوين”
إضافة إلى المدعو “قسورة الغابي” أحد المسؤولين العسكريين لما يسمى “جيش النصرة” التابع لـ “هيئة تحرير الشام” على جبهة مطار أبو الضهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

كما أقرت التنسيقيات بمقتل أحد المسؤولين العسكريين في “جيش النصر _الجيش الحر” المدعو “إبراهيم العليان” الملقب بـ “أبو ربيع” بنيران الجيش السوري في ريف حماه الشمالي الشرقي.

و أعلن كل من “الحزب التركستاني” والمسؤول العام لـ “حركة أحرار الشام” المدعو “حسن صوفان” عبر تغريدات على موقع تويتر عن إطلاق معركة لصد تقدم الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي تحت أسم “وإن الله على نصرهم لقدير”.

من جهته، أعلن كل من “فيلق الشام، “جيش النصر”، “جيش إدلب الحر”، “جيش النخبة” و”الجيش الثاني” عبر بيان لهم عن تشكيل “غرفة عمليات مشتركة” تحت اسم “غرفة عمليات “رد الطغيان” لصدّ تقدم الجيش السوري في ريف حماه الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي.

اما تنسيقيات المسلحين، فقالت إن “معظم الفصائل المسلحة في الشمال السوري هاجمت صباح الخميس مواقع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بغية التصدي للتقدم الكبير للجيش السوري وحلفائه في تلك المنطقة ووصولهم إلى مشارف مطار أبو الضهور العسكري.

وأضافت التنسيقيات أن “الهجوم جاء من خلال غرفتي عمليات الأولى حملت اسم “وإن الله على نصرهم لقدير” وتضم الفصائل التالية: “حركة أحرار الشام، جيش العزة، الحزب التركستاني وحركة نور الدين الزنكي ” والثانية تحت اسم “رد الطغيان” وتضم: “جيش النصر، جيش إدلب الحر، جيش النخبة والجيش الثاني”.

وذكر ناشطون معارضون أن “هيئة تحرير الشام” رفضت المشاركة في “غرفتي العمليات” وفضلت البقاء لوحدها”.

ونشر “فيلق الشام” عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً تظهر فيها آليات عسكرية تركية قال إنها “خلال المعارك الجارية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لصدّ تقدم الجيش السوري”.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى