العناوين الرئيسيةمن كل شارع

“الجمّالية”ضيعة ضايعة بريف حمص .. مشاكل في مياه الشرب والصرف الصحي والاتصالات 

اشتكى عدد من أهالي قرية الجمالية التابعة لمنطقة المخرم الفوقاني بريف حمص ريف الشرقي عبر تلفزيون الخبر من انعدام مختلف الخدمات الأساسية في القرية.

وقال أحد سكان القرية لتلفزيون الخبر” شو بدي عدّ لعد”، ولنبدأ من أكثر المشاكل إزعاجا للسكان، وهو موضوع الصرف صحي المهمل والمنسي تماما رغم كل المناشدات”.

وأردف” كانت حجة المتعهدين هو عدم وجود أرض مناسبة لتنفيذ المشروع، لكن أهالي القرية اختاروا وقدموا إحدى الأراضي، لسحب هذا العذر من بين أيديهم، لكنهم ورغم ذلك نسوا أو تناسوا الموضوع”.

وتابع أحد السكان ” كما نعاني أيضا ً من ضعف واهتراء بنية شبكة مياه الشرب في القرية، فهي قديمة عمرها أكثر من 35 عاما، ما يسبب الأعطال الدائمة فيها وتعرضها للتلف كل شهر تقريبا”.

بدوره، أضاف أحد السكان لتلفزيون الخبر” نعاني كذلك من انعدام المواصلات، وغياب السرافيس المخدمة للقرية والتي كان يبلغ عددها 14 بداية الازمة، لكنها اختفت جميعها حاليا ما شكل أزمة سير لنا”.

وأردف” تم تحويل خط قريتنا إلى قرية مجاورة وهي تلشنان بحجج وأعذار غير مبررة، حيث نضطر كعسكريين وموظفين وطلاب جامعات ومدارس المشي إليها أو دفع مالا يقل عن 5000 ليرة أجرة تكسي، في حال أردنا الوصول إلى مدينة حمص”.

وأشار أن” القرية تفتقر وجود مدارس ثانوية و إعدادية، ويضطر طلاب قريتنا للمشي سيراً على الأقدام مسافة 5 كم للوصول إلى المدرسة في القرية المجاورة، علما أن جميع الطرق ضمن القرية ترابية، ولا يوجد سوى طريق معبد واحد، وهو الطريق العام فقط”.

وفي جانب خدمي آخر، اشتكى أحد سكان القرية عبر تلفزيون الخبر من” انقطاع الإتصالات الهاتفية الأرضية منذ حوالي 3 سنوات، بعد تعرض الشبكة للسرقة من مقسم تل شنان إلى قريتنا، مع تقديم شكوى بكل ماذكر،لكن “لاحياة لمن تنادي”.

من جانبه، أشار مدير الوحدات الإقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص المهندس دحام السعيد لتلفزيون الخبر أن” الشكوى محقة،ومشروع شبكة مياه الشرب في القرية قديم، و موضوع في الحسبان”.

وأردف السعيد” هناك مشروع حالي لتبديل شبكة المياه وخط الضخ يتم تنفيذه كمرحلة أولى، والذي يهدف إرواء عدد من القرى في المنطقة منها سكرة وتلشنان والحراكي”.

وتابع” تتضمن المرحلة الأولى تنفيذ الخزان وخط الضخ ، وعند نهايتها سيتم البدء بالمرحلة الثانية التي تشمل خط الإسالة مع الشبكات”.

وفيما يتعلق بموضوع الصرف الصحي أشار المهندس السعيد لتلفزيون الخبر أن” القرية كانت عبارة عن تجمعين سكنيين صغيرين وتوسعا، حيث أن الشبكة قديمة كانت مخصصة لعدد محدد من المنازل”، مضيفا أن” مشروع الصرف الصحي يقع على عاتق ومسؤولية البلدية التي تتبع لها القرية”.

من جهته، أشار مدير اتصالات حمص المهندس كنعان جوده لتلفزيون الخبر أن” كوابل الهاتف الأرضي تعرضت للسرقة وتم مد كوابل عوض عنها، ثم سرقت مرة ثانية، ولم يتم بعدها تركيب كبلات وذلك لعدم توافرها ، حيث سيتم إعادة مدها حال تأمينها”.

وأردف جوده” عرضنا على سكان القرية مد هواتف لا سلكية، لكنهم رفضوا ذلك، لأنهم يفضلون الهواتف الأرضية للاستفادة من الإنترنت، كون الهواتف اللاسلكية لا تقدم هذه الخدمة”.

يذكر أن قرية الجمالية تجمع سكاني صغير نسبيا، يقع في الريف الشرقي لحمص على بعد 30 كم منها، وتعاني كغيرها من نقص بعض الخدمات، أهمها مياه الشرب، مع استغلال أصحاب الصهاريج لهذه الازمة وتقاضي مبالغ تعتبر عالية على كاهل السكان.

عمار ابراهيم _تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى