العناوين الرئيسيةمجتمع

الجمعيات الخيرية في سوريا: جمعيات دمشق تعمل بظروف صعبة و لا تصريحات رسمية إلا بموافقة الوزيرة

لا تزال معاناة الفقراء والمحتاجين متزايدة في دمشق وريفها خاصة مع دخول فصل الشتاء هذا العام، حيث بات الكثير منهم يبحث عن رداء ليلتحف به بينما ينشغل الكثير منهم حالياً بالبحث عن مصدر يخفف عنهم برد الشتاء.

التصريحات بموافقة الوزيرة

تعمل بعض الجمعيات الخيرية في العاصمة وريفها، رغم كل الظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية، ويأتي ذلك وسط غياب أي تعليق أو تسريح رسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بسبب الروتين الإداري والموافقات المحصورة بالوزيرة.

وحاول مراسل تلفزيون الخبر التواصل مع المكتب الصحفي في الوزارة لتوضيح عمل مديريات الشؤون الاجتماعية في دمشق وريفها إلا أن الجواب كان “لا تصريحات إلا بموافقة الوزيرة”.

حملة “بطلك” لأكثر من 8 آلاف أسرة

وقال مسؤول حملة (من أيدك أحلى) عبدالناصر الناجي في جمعية نور الخيرية للإغاثة والتنمية في دمشق: “أطلقنا مبادرة “بطلك” لتوزيع المستلزمات الشتوية، وهي مستمرة لآخر شهر 12 وسيتم توزيع أي شيء يتم تأمينه في الجمعية”.

وبيّن الناجي أنّ “الجمعية منتشرة في مستوى عدّة محافظات دمشق وريفها والقنيطرة وحمص ولجميع الفئات العمرية وستقوم باستهداف أكبر عدد ممكن من الاسر المحتاجة”.

وأشار مسؤول الحملة، إلى أنّ “مبادرة الجمعية في العام الحالي تخطط لاستهداف أكثر من 8 آلاف أسرة”، مؤكداً أنّ “العمل في المبادرات يعتمد على ما يتم تأمينه وحسب عدد المتطوعين”.

وأوضح أنّ الجمعية تعمل أيضاً ضمن الحملة “من أيدك أحلى” كصلة وصل بين المحتاجين والمتبرعين لتقديم الأعمال الخيرية”.

Image may contain: shoes and indoor

حملة دفا تستهدف 1000 طفل

وأوضح مدير المشاريع والتطوير في الجمعية الخيرية الاجتماعية في النبك، عاطف محمد الرزق أنه “وفي كل عام تنفذ مشروع “دفا” ويستهدف المشروع الأطفال من الفئة العمرية ما بين (4 – 14) سنة”.

وبيّن رزق، أنّ “الجمعية تقوم بتقديم جواكيت وأطقم داخلية من إنتاج مشغلها (مشغل رداء الخير) المقام في المدينة”.

وأوضح رزق أنّ “العدد المستهدف خلال هذا العام بحدود 1000 طفل رغم الصعوبات الاقتصادية وفيما كان عدد المستهدفين العام الماضي نحو 350 طفل”.

وأشار رزق إلى أنّ “الجمعية تقوم بالتخديم داخل مدينة النبك سواء من حيث المبادرات أو المساعدات المادية أو العينية إلا إذا تم الطلب من قبل المديرية تتم المساعدة خارج المدينة”.

وأشار إلى أنّه تم “مؤخراً تأمين عدّة أسرّه لمركز أحداث قدسيا”، مبيناً أنّ الجمعية بالشق الاجتماعي “نفذت مشروع متابعة المتضررين من الحرائق حيث أرسلت الجمعية بعض المنتجات للمتضررين بالحرائق”.

وأوضح رزق أنّه يوجد “أكثر من صندوق ضمن الجمعية ومنها صندوق العافية لتقديم الخدمات الطبية للأسر الفقيرة سواء أدوية بشكل شهري أو أدوية غير موجودة ضمن المشافي الحكومية”.

وأضاف، يوجد “صندوق العلم وهو كفالة طالب العلم بمبلغ شهري طيلة فترة دراسته وهناك نادي تعليمي يعمل بمرحلتين الابتدائية دروس تقوية للطلاب من 1 – 5 ومرحلة ثانية لطلاب المرحلة الاعدادية والثانوية”.

وبيّن أنّ الهدف من الصندوق هو “دعم الطلاب في المناهج الدراسية وخلال العام 2019-2020 كان هناك عدد من المتفوقين ممن ارتادوا وتعلموا ضمن مبادرة الصندوق”.

ولفت إلى وجود “صندوق كفالة اليتيم ويقوم على كفالة الأيتام بمبالغ شهرية، بالإضافة إلى ميزات ثانية هي مشروع مدرستي ويكون لهم الأولوية ومع بداية العام الدراسي الحالي تم تقديم 1052 طفل ضمن المدينة طبعاً الفئات المستهدفة هم ممن قاطنين في المدينة والوافدين إليها”.

وأردف، “يوجد صندوق الزكاة ويقوم بمنح رواتب شهرية للأسر الفقيرة ضمن أسس واضحة يتم الاعتماد عليها”، مشيراً إلى أنه “تم تصنيع كمامات ووزعت الجمعية بحدود 20 ألف كمامة على مراكز الحجر والمؤسسات الحكومية ويتم حالياً يتم إنتاج أطقم “دفا” الداخلية”.

من جانبه، قال رئيس جمعية ضاحية قدسيا الخيرية الاجتماعية خالد مرعشلي: “بناء على توجيهات وزارة الشؤون الاجتماعية وتحت إشراف ومتابعة من مديرية الشؤون الاجتماعية بريف دمشق وبدعم كبير من الفريق الوطني الخيري في ضاحية قدسيا تم تشكيل فريق عمل بالتعاون مع جهات رسمية أخرى لتنظيم حملة دفا”.

No photo description available.

وأوضح مرعشلي، أنّ “الحملة تقوم بها الجمعية سنوياً منذ ٧ سنوات لتأمين وسائل التدفئة والحرامات والموكيت والألبسة الشتوية للمستفيدين والمستحقين المسجلين أصولاً لدى الجمعية من فئات فقراء المنطقة وأسر الشهداء وجرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمرضى”.

وأكّد مرعشلي، أنّ “العمل يتم على محورين الأول حملة تبرعات عينية لتجميع ألبسة شتوية وحرامات وبرادي وسجاد ودفايات من أهالي الضاحية الداعمين لأعمال الجمعية”.

أمّا المحور الثاني، “شراء ألبسة شتوية جديدة تتركز على جواكيت وجوارب وكنزات وحرامات ودفايات”، حسب مرعشلي.

وأوضح مرعشلي، أنّه يتم توزيع ما يتم توفيره لدى الجمعية على الأسر المستحقة بعد إجراء الكشف الميداني من قبل مشرفي الجزر والزيارات الميدانية التي يقوم بها فريق العمل المختص”.

قصي أحمد المحمد – تلفزيون الخبر

Image may contain: 2 people

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى