سياسة

الجعفري يطالب الولايات المتحدة وحلفاءها بالانسحاب

طالب رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الجولة العاشرة من محادثات أستانا المنعقدة في سوتشي، الدكتور بشار الجعفري، الولايات المتحدة وحلفاءها بالانسحاب من سوريا لأن وجودهم غير شرعي.

وقال الجعفري، خلال مؤتمر صحفي، “متفائلون بالتقدم العسكري الحاسم الذي يحققه الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية ولا سيما بعد فرار الإرهابيين عبر “إسرائيل” إلى الأردن ومن ثم الى الغرب”، مشيراً إلى أنه “فيما يتعلق باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية ليس هناك حل وسط”.

وأضاف الجعفري “كما جرى في فضيحة حماية “إسرائيل” للإرهابيين وتهريبهم إلى أوروبا فإن الإرهابيين الذين هاجموا السويداء وارتكبوا مجزرة فيها جاؤوا من منطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أمريكية بشكل غير شرعي”، لافتاً إلى أن “منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية هي التي فبركت كل المزاعم حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا”.

وأوضح الجعفري أن “تجاوزات “إسرائيل” في الجنوب السوري لا تختلف عن تجاوزات تركيا في شمال سوريا، والبيان الختامي للجولة العاشرة من محادثات أستانا يؤكد الالتزام بوحدة الأراضي السورية وسيادتها”.

ولفت الجعفري إلى أن “السلطات التركية لم تحترم التزاماتها بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب، حيث أرسلت قوات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة إلى إدلب خلافا لاتفاق أستانا حول مناطق خفض التصعيد، ثم احتلت مدينة عفرين وطردت أبناءها”.

وقال الجعفري “لم تكتف السلطات التركية بالاحتلال والعدوان العسكري في سوريا، بل قامت بانتهاكات تناقض القوانين الدولية ومنها استبدال الهويات السورية بهويات تركية في المناطق التي احتلتها، وكررت ما قامت به “إسرائيل” في الجولان السوري المحتل”.

وبين الجعفري أن “سلطات الاحتلال التركي قامت ببناء مدينة صناعية في مدينة جرابلس السورية المحتلة ما يؤكد نفاقها حيث تدعي في اجتماعات أستانا الالتزام بسيادة سوريا وتقوم بعكس ذلك”، مشيراً إلى أنه “سبق للعثمانيين أن احتلوا منطقتنا مدة 400 عام لكن هذه المرة لن نسمح ببقائهم وسنحرر أراضينا من الاحتلال التركي قريباً”.

وأكد الجعفري أن “نتائج الجولة العاشرة من محادثات أستانا في سوتشي كانت مثمرة وأنتجت بعض الأفكار المهمة ولا سيما مناقشة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم”، مبيناً أن “المعوق الرئيسي لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم هو الإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ونطالب برفع هذه الإجراءات فوراً”.

وأشار الجعفري إلى أن “هناك تقدماً تحقق في ملف المفقودين والمخطوفين خلال الجولة العاشرة من محادثات أستانا في سوتشي”، مؤكداً أن “الحكومة السورية تشجع بقوة عمليات المصالحة المحلية، وإذا عادت إدلب عبر هذه المصالحات فهذا أمر جيد وإلا فمن حق الجيش العربي السوري استعادتها عبر عملية عسكرية”.

وكان البيان الختامي للجولة العاشرة من محادثات استانا في سوتشي شدد على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب للقضاء على التنظيمات الإرهابية نهائياً، وعلى ضرورة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم ومساعدة الدول الغربية في ذلك، وضرورة الاستمرار في عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية استنادا إلى القرارات الدولية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى