محليات

الجعفري: تقرير بعثة التحقيق ب”كيماوي خان شيخون” اعتمد على التكهنات ..وإحاطة “موليه” تخلو من الفهم

شدّد مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن بشار الجعفري، على أن “تقرير بعثة آلية التحقيق الأممية بشأن هجوم خان شيخون الكيميائي، اعتمد على الترجيحات على نحو متكرر ويُفتَرَض ألا يحتمل التكهنات”.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن للنظر في تقرير البعثة الدولية بحسب “سانا” إن “من أعدّ الأدلة وفبركها ونقلها لتركيا هو تنظيم “جبهة النصرة”.

وأضاف الجعفري “استوقفني ما ورد في إحاطة رئيس الآلية المشتركة “إدموند موليه” من أن الولاية المناطة به، وبآلية التحقيق المشتركة للتحقيق بما جرى في خان شيخون، مسألة ليست سياسية، وقال إن هذه المسألة غير سياسية”.

وأوضح الجعفري أن “المفارقة الغريبة في نشر الإحاطة هي أن “موليه” اعتبر أن استخدام الكيميائي في خان شيخون هو ممارسة للإرهاب الكيميائي”.

وتساءل الجعفري “كيف يمكن لرئيس آلية التحقيق المشتركة أن يقول إن المعلومات ذات الصلة باستخدام المجموعات المسلحة للمواد الكيميائية وتهريبها عبر دول الجوار هي مسألة فنية بحتة وليست سياسية؟”.

وتابع الجعفري “بالتالي خلت إحاطته من أي فهم للمشهد السياسي المعقد في بلادي، ولا يمكن أن تكون ولاية آلية التحقيق المشتركة فنية فهذا الكلام غير مقنع”.

وقال الجعفري إن “هذه المعلومات قدمتها حكومة بلادي لرئيس آلية التحقيق المشتركة، ولبعثة تقصي الحقائق قبله، وللجان مكافحة الإرهاب قبلهما، وللجنة القرار 1540 قبل كل هؤلاء ولمجلس الأمن 130 رسالة خلال السنوات الخمس الماضية”.

وبيّن الجعفري أن “حكومات بعض الدول تدّعي الأخلاق، وتنّصب نفسها وصياً على احترام أحكام القانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، في الوقت الذي تمارس فيه سياسات تزدري من خلالها هذه المبادئ النبيلة، لتحقيق أجنداتها التدخلية التدميرية”.

وأشار الجعفري إلى أن “ذلك ينطبق أيضاً على بعض لجان الأمم المتحدة، التي يفترض فيها الحيادية والمصداقية، في الوقت الذي أثبت عملها وتقاريرها أنها لجان منحازة ومسيّسة وغير أخلاقية، وتبرع في عملها باستخدام شهود زور، ومصادر تسميها مفتوحة وأدلة مفبركة، وهذا هو حال بعثة تقصي الحقائق وآلية التحقيق المشتركة”.

و كانت آلية التحقيق الدولية المشتركة قدمت تقريراً، في تشرين الأول الماضي واتهمت فيه سوريا باستخدام السلاح الكيميائي في حادثة خان شيخون.

وعقد مجلس الأمن الدولي ظهر يوم الثلاثاء 7 – 11- 2017 جلسة رسمية للنظر في تقرير الخبراء حول الهجمات الكيميائية في خان شيخون وأم حوش بريف إدلب.

وكانت اللجنة الدولية للتحقيق في مسألة استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، استنتجت “أن الجيش العربي السوري مسؤول في خان شيخون عن استخدام السارين، و تنظيم “داعش” هو المسؤول عن استخدام غاز الخردل في أم حوش، بحسب موقع “روسيا اليوم”.

وكانت بلدة خان شيخون تعرضت لهجوم كيماوي، يعتبر الأعنف في سوريا منذ عام 2011، راح ضحيته 87 شخصًا بينهم 31 طفلًا، بالإضافة إلى إصابة 400 آخرين.

وقامت الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات العسكري بحجة استخدام الجيش العربي السوري لأسلحة كيميائية في خان شيخون، وهذا ما نفته وزارة الخارجية والمغتربين وأكدت أن سوريا لا تمتلك أسلحة كيميائية، وطالبت بدخول الخبراء إلى خان شيخون ومطار الشعيرات للتأكد من ذلك.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى