العناوين الرئيسيةسياسة

الجعفري: الاتفاق الأمريكي التركي حول “المنطقة الآمنة” خطوة استفزازية

قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم الخميس، إن “الاتفاق الأمريكي التركي حول إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، هو خطوة استفزازية”.

وبين الجعفري، بحسب وكالة “سانا”، أن “ما يدعو إلى الاستهجان هو قيام الولايات المتحدة والنظام التركي بالتزامن مع انعقاد الجلسة الختامية لاجتماع أستانا ومباشرةً بعد صدور البيان الختامي، بخطوة استفزازية أخرى تهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض في المناطق التي تنتشر فيها قوات هذين البلدين بشكل غير شرعي”.

وأضاف الجعفري: “تمثلت تلك الخطوة بإعلان الطرفين عن اتفاق حول إقامة ما تسمى “منطقة آمنة” فوق الأراضي السورية، وهو الاتفاق الذي أعلنت سوريا رفضها القاطع والمطلق له باعتباره يشكل اعتداءً فاضحاً على سيادة ووحدة وسلامة أراضيها”.

وأوضح الجعفري أن “هذا الاتفاق عرى من جديد الشراكة الأمريكية -التركية في العدوان على سوريا وكشف بشكل لا لبس فيه حجم التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات هذين البلدين”.

وتابع الجعفري: “هناك واقع خطير يتمثل بقيام دولتين معاديتين تدعمان الإرهاب في سوريا بالتفاوض علناً على المساس بأراض عائدة لدولة ثالثة هي سوريا، في الوقت الذي أكد فيه مجلس الأمن في 20 قرارا على الالتزام القوي بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”.

وذكر الجعفري أن “المشاركة “الإسرائيلية” في دعم الإرهاب تمثلت بالاعتداءات “الإسرائيلية” الأخيرة على أراضي ثلاث دول عربية هي سوريا والعراق ولبنان، وهي الاعتداءات التي أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن تأييد إدارة بلاده لها”.

ولفت الجعفري إلى أن “مجلس الأمن عقد جلسة في العشرين من الشهر الجاري حول التحديات التي تعترض السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وهي الجلسة التي أكد فيها معظم المتحدثين أن الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية والعربية وممارساته العدوانية هي أساس تلك التحديات”.

وأشار الجعفري إلى أن “محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية لإعادة تدويرها وتقديمها على أنها “معارضة مسلحة معتدلة” لن تثني سوريا عن الاستمرار في الدفاع عن مواطنيها وفي مكافحة الإرهاب”.

وشرح الجعفري أنه “بات نهجاً معتمداً لدى بعض المتحدثين أمام هذا المجلس وعلى غرار ما حدث في 62 اجتماعاً سابقاً ومع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب، شن حملات من الافتراءات لتشويه هذا الانتصار والتشهير والإساءة للدولة السورية”.

وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء قال الجعفري أن “الإرهاب في إدلب أدى إلى استشهاد عشرات آلاف السوريين في أرياف حلب وحماة واللاذقية، وسوريا تمارس حقها السيادي في مكافحة الإرهاب”.

ونوه الجعفري بأن “المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في “لاهاي” ذكر بتقرير له أن نحو 4300 إرهابي أوروبي يقاتلون في سوريا والعراق، من بينهم 2838 إرهابياً جاؤوا من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا”.

وتابع: “أي أن أربع دول أوروبية أرسلت نحو ثلاثة آلاف إرهابي، وطبعاً هذه الإحصائيات الأوروبية ليست دقيقة حيث تؤكد إحصائيات الدولة السورية أن عدد هؤلاء الإرهابيين أكبر بكثير من ذلك”.

كما أكد الجعفري على “استعداد سوريا لمواصلة التعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل انجاح مهمته المتمثلة في تيسير حوار سوري سوري بقيادة وملكية سورية ودون أي تدخل خارجي”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى