سياسة

“الجزيرة” عن مسؤول في “هيئة تحرير الشام”: علاقاتنا مع تركيا متوازنة ومستمرة

نقل موقع قناة “الجزيرة” عن أحد قياديي تنظيم “هيئة تحرير الشام” قوله أن علاقة التنظيم مع تركيا “مستمرة ومتوازنة بما يحقق الأمن والاستقرار في الشمال السوري، وخاصة محافظة إدلب”.

وقال مسؤول إدارة الشؤون السياسية في “الهيئة”، يوسف الهجر، إن “الروابط التاريخية المشتركة بين الشعبين المسلمين التركي والسوري لها امتداد عميق بعمق التاريخ نفسه”، بحسب تعبيره.

وأضاف الهجر، لموقع “الجزيرة نت”، أن “أبرز تجليات الروابط المشتركة ما حصل خلال سنوات الثورة السورية، إذ شكلت تركيا عمقًا حقيقيًا لها، رغم تبدل مواقفها السياسية، عدا عن احتضانها لملايين اللاجئين السوريين وصون كرامتهم”.

وأوضح الهجر أن تنظيمه ساهم بـ “إدخال نقاط المراقبة وتثبيتها”، مضيفا “أفشلنا أصحاب الثورة المضادة الذين أرادوا أن يحصل اصطدام بين الثورة وحليفتها حين وضعوا الجانب التركي أمام اتفاق دولي يفضي لوضعهم نقاط مراقبة”.

وأردف الهجر “كون “الهيئة” الفصيل الأكبر في الساحة السورية، كان عليها أن تكون هي المعنية بالأمر، فبعد المشاورات الشورية والشرعية وأصحاب الرأي والحكمة، اتخذنا هذا القرار، واستطعنا الحفاظ على خيارنا الثوري، إضافة إلى تقوية الحليف التركي”.

وبين الهجر أن “الهيئة” لن تسمح بـ “تكرار سيناريو الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي في الشمال السوري المحرر، وسنبذل دون ذلك الدماء والأرواح”، بحسب تعبيره.

ولا تزال الهيئة تحتفظ بقوتها المركزية المتمثلة بـ “جيش النصرة”، والذي كان رأس حربة في معاركها الأخيرة ضد فصائل كـ “حركة أحرار الشام”.

يذكر أن نقاط المراقبة هي من بنود اتفاق أستانا، الذي رعته تركيا وروسيا وإيران، والتي هاجمت “تحرير الشام” بسبب عددًا من الفصائل والقياديين في المنطقة.

ويعتبر تصريح الهجر مناقضاً لتاريخ “الهيئة”، بجميع أسمائها “جبهة النصرة” و”جبهة فتح الشام” و”هيئة تحرير الشام” حاليا، التي اعتبرت تركيا عدوا وحرمت التعامل معه، بل ولاحقت التنظيمات التي تدعمها تركيا كت “أحرار الشام” و”الزنكي” وغيرها.

فيما تصنف تركيا “جبهة فتح الشام”، التي انضوت ضمن “هيئة تحرير الشام”، حين تشكيلها 28 كانون الثاني 2017، بأنها “منظمة إرهابية”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى