ميداني

” الثوار الإسلاميون ” يأكلون بعضهم في إدلب

يشهد الريف الادلبي اشتباكات غير مسبوقة بين “حركة أحرار الشام” و”جند الأقصى” بعد عمليات خطف وقتل متبادلة استمرت عدة أيام لتتطور الى اشتباك مباشر بعد فشل المفاوضات بينهما.

وذكرت مصادر معارضة ان زعيم “جبهة فتح الشام-جبهة النصرة سابقا” ارسل وفدا بارزا من القادة العسكريين والشرعيين لحل الخلاف بين “أحرار الشام” و “جند الأقصى”، الا ان استمرار عمليات الخطف والقتل اثناء المفاوضات أدت إلى فشل الوصول الى حل بين الطرفين، ما ادى الى انسحاب الوفد وبدء طرفي النزاع الحشد لبعضهما واستقدام التعزيزات.

وأشارت المصادر إلى ان السعودي عبدالله المحيسني (قاضي عام جيش الفتح) حاول التدخل لفض النزاع وانشاء محكمة تقضي بانهاء الصراع ومحاسبة المتورطين في نشوب الخلاف،إلا ان “احرار الشام” رفضت ذلك لتكرار حوادث القتل والخطف بحق مقاتليها من قبل “الجند”.

وبدأت شرارة المعارك بعد هجوم لتنظيم “جند الأقصى” على مقار لـ”احرار الشام” في مدينة خان شيخون حيث سيطر على مقارها واعقتل عدد من مقاتليها، ليتدخل وفد من جماعة “أبناء الشام” لوقف القتال ، الا انه فشل في ذلك، حيث تابع الطرفان الحشد لبعضهما حتى ساعات صباح الجمعة.

واندلعت معارك عنيفة في أكثر من 20 نقطة في ريف ادلب الجنوبي سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى والأسرى للطرفين.

وذكرت مصادر معارضة ان “أحرار الشام” استقدمت تعزيزات من “فيلق الشام” و “الفرقة 13” للمشاركة في القضاء على تنظيم “جند الأقصى” الذي هدد باستخدام المفخخات والانتحاريين في معاركه مع الفصائل التي تهاجمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى