كاسة شاي

التنبؤات بين الكذب والكذب .. ماذا قالوا عن 2018

مع نهاية كل عام تتسابق القنوات العربية والمواقع الالكترونية لاستضافة ونشر تنبؤات لناس يقرؤون علم النجوم أو يضربون بالمندل، أو حتى يتداولون تنبؤات لأناس اشتهروا سابقاً في هذا المجال.

عربياً، بدأت الحكاية كما يذكرها أبناء هذه المنطقة مع أبراج ماغي فرح، وتوقعاتها، منذ أكثر من 15 سنة، لتكر السبحة بعدها، ويظهر أناس كثر، خصوصاً في لبنان، التي أظهرت ميشال حايك وليلى عبد اللطيف ومايك فغالي، الأخير الذي أصبح أشهر “العرافين” للسوريين الذين يتابعون كل كلماته عبر شاشة قناة سورية.

وعالمياً، يتسابق المحللون ودارسو التاريخ في كل سنة لإعادة تحليل وقراءة تنبؤات أحد أشهر العرافين على مر التاريخ، نوستراداموس، اليهودي الفرنسي، الذي كتب تنبؤاته في العصور الوسيطة في أوروبا على شكل رباعيات شعرية.

وعاماً بعد الآخر يظهر المهتمون والمصدقون لنوستراداموس “صدق” كلامه، وهم من اكتشفوا أنه تنبأ بانهيار برجي التجارة، وبقدوم هتلر، وبالطاعون في أوروبا، وبظهور أسامة بن لادن، وغيرها من التوقعات التي حدثت بعد قرون من موت اليهودي الفرنسي.

وحالياً، أشهر العرافين في الوقت الراهن هي البلغارية العمياء “بابا فانغا”، التي توفيت عام 1996، والتي يقول مصدقوها أنها توقعت ظهور “داعش” وتسونامي اليابان والتسرب النووي في فوكوشيما اليابانية، كما توقعت انتخاب رئيس أسود لأمريكا أيضاً.

ولعام 2018 التوقعات، بحسب كل المواقع المهتمة بهذا المجال، أجمعت على شيء واحد، هو حصول حرب عالمية ثالثة بداية من أحد مناطق الشرق الأوسط، والتي سيموت فيها مسلمون كثر، يبدو أن هذه المنطقة بحاجة لحرب عالمية ثالثة “مو فيها يلي بيكفيها”.

ويجمع محللو ألغاز رباعيات نوستراداموس ومحللو كلمات بابا فانغا، على أن الاثنين تنبؤوا بالحرب العالمية الثالثة، التي ستضرب بداية من الشرق الأوسط، وبحسب نوستراداموس فإن الحرب لن تنتهي إلا عام 2025، وستحصد معها أرواح الكثيرين، ولكنها ستبدأ في فرنسا أولاً عن طريق هجمات إرهابية.

فيما قال مصدقو العرافة البلغارية أنها توقعت أن عواصف عديدة وتغييرات مناخية كبيرة ستضرب دولاً أوروبية عدة، منها بريطانيا وإيطاليا والتشيك، فيما ستضرب موجة حر كبيرة مناطق من شرقي آسيا.

كما أجمع مصدقو العرافين أن الدولار سيشهد انهياراً كبيراً، وأن دونالد ترامب سيورط بلاده في حروب ستكون فيها نهايتها، في المقابل ستصعد الصين لتتبوأ مكان الولايات المتحدة كقوة اقتصادية كبرى، وسيكون الين الصيني أقوى من قبل، بسبب تعاون روسي صيني.

ولكن تميزت بابا فانغا بتوقعات “خيالية”، منها تغيير كوكب الأرض لمداره، وأن عدد سكان أوروبا سيناهز الصفر بعد أقل من 49 عاماً، وسيحكم المسلمون أوروبا، وسيتم اكتشاف مصدر طاقة جديد، وعلاج لأمراض مستعصية، وسيذوب القطبين المتجمدين عام 2033، وسيتم اختراع شمس صناعية بعد مئة عام، وغيرها من التوقعات الغربية.

ولكن كثير من العرافين، ومنهم بابا فانغا، أجمعوا على توقع طريف وهو غزو الفضاء، حيث سيغزو البشر الكواكب الأخرى وستقام مستعمرة في المريخ والزهرة، وسيتم التواصل بين البشر وكائنات فضائية بعد حوالي مئة عام.

بالعودة لسوريا، دائماً ما يجمع المتنبؤون على حقيقة واحدة كل عام، بدءاً من أول السنة في الحرب السورية، كل “راس سنة” يتوقون إنها “آخر سنة حرب”، وتمر السنون، التي وصل تعدادها لثمان، “وماعم تخلص هالحرب”.

والسوريون، كما كثير من البشر، يتابعون الأبراج وما تخبئه لهم من أحداث، وينقسمون لعدة مستويات، فمنهم من يصدقها كاملة، ومنهم من يطلع لمجرد الاطلاع، ومنهم يتجاهل، ومنهم يتهكم.

والسوريون موعودن كما عام بتوقع لنهاية هذه الحرب، أحد المتوقعين قال منذ سنوات قليلة، إن الجيش العربي السوري سيسترجع الجولان، والمقاومة اللبنانية ستسيطر على الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة، نحن نتمى من أعماقنا ذلك ولكن نعرف جيداً أن “التمساح بيطير بس ما بيعلي كتير”.

فيما يتداول سوريون عدة معلومة قد تكون مفيدة، وهي أن قانون العقوبات السوري في مادته 745 “يُعاقب بالحبس وبالغرامة من يتعاطى بقصد ـ الربح المادي ـ مناجاة الأرواح، والتنويم المغناطيسي، والتنجيم، وقراءة ورق اللعب، وكل ماله علاقة بعلم الغيب، وتُصادرالألبسة، والعُدد المُستعملة، وتزداد العقوبة في حال التكرار”.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى