سياسة

البنتاغون: تنفيذ اتفاق “المنطقة الآمنة” سيتم على مراحل

أعلن متحدث باسم البنتاغون أن الاتفاق التركي الأمريكي المزمع لإقامة “منطقة آمنة” شمال غربي سوريا، سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، مبينا، أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون روبرتسون قوله: “نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك”.

وأضاف المتحدث أن “آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل”، وأن “الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الأنشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك”.

وكانت مصادر محلية كردية بريف الحسكة قالت لتلفزيون الخبر أن “ما يسمى “المنطقة الآمنة ” المزمع إقامتها على الحدود السورية التركية من قبل جيش الاحتلال الأمريكي و الاحتلال التركي ستكون في المنطقة الممتدة بين مدينة رأس العين شمالي الحسكة و مدينة تل أبيض شمالي الرقة بمسافة تصل إلى 100 كم ” .

وتابعت المصادر ” من خلال الاتفاق الأمريكي – التركي ستنسحب “الوحدات الكردية ” مع سلاحها الثقيل من هذه المنطقة وبعمق يصل إلى 20 كيلومتر، وسيتم إنشاء نقاط مراقبة تحت إشراف قوات “التحالف الدولي” بمشاركة القوات التركية ” .

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الأربعاء، عن بدء تحليق طائرات بدون طيار شمالي سوريا في إطار تأسيس ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” في ضوء التفاهم مع واشنطن.

ووفقا لشروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن، فإن السلطات ستستخدم مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لـ”منطقة آمنة” في شمال سوريا.

والهدف من وراء هذه الخطة هو إنشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية”، وهي قوات مدعومة من واشنطن لكن أنقرة تصنفها على أنها منظمة إرهابية.

وقالت السلطات التركية إن وفدا أمريكيا وصل إلى إقليم شانلي أورفا، جنوبي البلاد، لبدء العمل على إنشاء مركز عمليات مشترك لتنسيق إقامة “منطقة آمنة” مزمعة في سوريا.

يذكر أن الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية حتى آذار الماضي، عبر عن معارضته لسيطرة تركيا على منطقة كهذه، محذرا في مقالة رأي نشرها موقع “ناشونال انترست” الاثنين من أن “منطقة آمنة” سورية تسيطر عليها تركيا “ستخلق مشاكل أكثر لكل الأطراف هناك”.

واعتبر فوتيل أن “فرض منطقة أمنية بعمق عشرين ميلا (30 كيلومترا) شرق الفرات ستكون له نتائج عكسية، منها على الأرجح التسبب بنزوح 90% من السكان الأكراد، ومفاقمة الوضع الإنساني الذي يشكل حاليا تحديا بالغا، وخلق بيئة لمزيد من النزاعات”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى