البغدادي في تسجيل صوتي للمرة الأولى منذ عام : هزمنا أمريكا
أصدرت وسائل إعلامية تابعة لتنظيم “داعش” تسجيلاً صوتياً قالت إنه لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وذلك للمرة الأول منذ عام، قائلاً أن تنظيمه “هزم أمريكا”.
وبثت مؤسسة “الفرقان”،التابعة للتنظيم، كلمة صوتية حديثة للبغدادي بعنوان “و بشر الصابرين” مدتها قرابة 54 دقيقة تحدث فيها قائلاً أن “ميزان النصر أو الهزيمة ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سلبت و ليس خاضع بتفوق جوي أو قنابل ذكية”، متوعداً فيها بـ “قتال أمريكا و المرتدين و الملحدين”.
وبحسب التسجيل، فإن “أمريكا تعيش أسوة مرحلة تمر في تاريخها المعاصر بعد دخولها في قتال التنظيم”، مستشهداً بذالك بتصريحات ساستها و قيامها بفرض عقوبات على حلفائها و تمرد إيران و روسيا و كوريا الشمالية عليها، قائلاً “هذه علامة انكفاء و ضعف لها و يأتي كل ذلك بفضل تنظيم الدولة الذي كسر هيبتها”، حسب تعبيره.
وأضاف زعيم التنظيم أن “إخراج التنظيم من المدن و الأرياف في العراق و سوريا لن تكون نهاية التنظيم فالحرب سجال”، رافضاً “الاتهامات التي تصف التنظيم بالجنون عندما استجلب الأعداء من جميع أنحاء العالم”.
وهدد البغدادي قوات الجيش العربي السوري التي قال أنها تحشد لمهاجمة إدلب، كما ندد بالمنحة السعودية الأخيرة “لقسد” البالغة 100 مليون دولار.
وتحدث البغدادي عن “الحرب القادمة” التي قال أنها “ستكون طاحنة، ومحاصرة الجيب الاخير في هجين و ماحولها بريف دير الزور الشرقي لا تعني نهاية التنظيم و زمن القيد و العبيد قد ولى”، بحسب قوله.
وطالب البغدادي من أسماهم بـ “إعلاميي التنظيم” بـ “عدم أخذ الأخبار من غير إعلام الدولة المركزي للتصدي للهجمة الإعلامية التي يتعرض لها التنظيم”، و ختم كلمته بوصية لأنصاره تقضي بـ “التضحية بكل علماني و ملحد و مرتد”.
وأفادت وكالة “رويترز” بأنه “لم يتم التأكد من أن الصوت في التسجيل هو صوت البغدادي بالذات”.
يذكر أن آخر تسجيل صوتي لأبو بكر البغدادي، مدته 46 دقيقة، صدر في أواخر أيلول عام 2017، أي قبل أن يخسر التنظيم “عاصمة خلافته” الرقة، ومنذ ذلك الحين وردت أكثر من مرة أنباء غير مؤكدة عن مقتله أو إصابته، ولا يزال مصير البغدادي ومكان تواجده مجهولين.
يذكر أن كلمة البغدادي تأتي بعد مقتل نجله حذيفة في ريف حمص الشرقي منذ أشهر و إلقاء القبض على صدام الجمل و أبو سيف الشعيطي و عدد اخر من أبرز قيادات التنظيم في العراق و سوريا.
تلفزيون الخبر
