العناوين الرئيسيةمحليات

الاحتلال الأمريكي مستمر بسرقة ثروات الشعب السوري من منطقة الجزيرة

تستمر قوات الاحتلال الأمريكي بسرقة الثروات الباطنية للشعب السوري بمنطقة الجزيرة ،حيث أخرجت خلال الساعات الماضية 94 صهريجاً وشاحنة محملة بالنفط والقمح السوري، من داخل أراضي ريف الحسكة إلى شمال العراق من خلال المعابر غير الشرعية.

وقالت مصادر محلية لوكالة”سانا” إن”قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت 30 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق عبر معبر الوليد غير الشرعي، و44 صهريجاً سرقتها من حقول السويدية عبر معبر المحمودية غير الشرعي مع العراق، واتجهت جميعها باتجاه قواعد الاحتلال في الأراضي العراقية”.

كما أفادت مصادر محلية من منطقة المالكية بريف الحسكة بأن “قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت أيضاً 20 شاحنة محملة بالقمح، قامت بسرقتها في وقت سابق ونقلتها باتجاه شمال العراق عبر معبر سيمالكا النهري غير الشرعي”.

وأكد مدير عام مديرية حقول نفط الجبسة المهندس علي حسن اليوسف لتلفزيون الخبر إن “جميع الآبار والمحطات في محافظة الحسكة تقع خارج سيطرة الدولة السورية حالياً والتي يحتلها الجيش الأمريكي منذ سنوات ويقوم بسرقة إنتاجها بشكل كامل”.

وتابع اليوسف بان “جميع مواقع المديرية في محافظة دير الزور تقع هي الأخرى تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي باستثناء موقع واحد في منطقة أو حقل (ديرو) حيث يصل إنتاجه اليومي 200متر مكعب من النفط الخام فقط ،حيث تقوم المديرية بترحيلها باتجاه مصفاة حمص “.

وأوضح المهندس اليوسف أن ” مديرية حقول الجبسة يصل إنتاج آبارها إلى 2000 متر مكعب يومياً ،حيث يقوم المحتل الأمريكي بسرقتها جميعاً ونقلها عير الصهاريج إلى خارج الأراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية مع العراق”
وبين مدير عام حقول الجبسة للنفط أن”ما ينطبق على حقول مديريته ينطبق على حقول نفط الحسكة برميلان شمالي شرقي الحسكة والتي تعتبر اكبر حقول النفط والغاز في سوريا،حيث تنتج الحقول ما يقارب الــ 40 ألف برميل يومياً ،حيث يقوم الاحتلال الأمريكي بسرقتها أيضاً عبر الصهاريج وخطوط وأنابيب غير شرعية إلى خارج الأراضي السورية”.

بدوره الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ونقيب محاميي الحسكة عبد العزيز جاويش قال لتلفزيون الخبر أن “هذه السرقة هي انتهاك خطير للقانون الدولي ولأنظمة لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف بشأن حماية حقوق المدنيين أثناء الحروب «اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949» والتي تحظر بوضوح أعمال النهب، أي مصادرة غير مشروعة لممتلكات عامة وخاصة ذات صلة بنزاع مسلح أثناء الاحتلال العسكري”

وكشف المحامي جاويش أن “القانون الأمريكي نفسه لعام 1996 يعتبر نهب النفط والثروات في الدول الأخرى ذات السيادة جريمة حرب، ويضيف العالم بأسره يعلم أن الولايات المتحدة تسرق وتنهب الثروات الطبيعية ، بشكل يتعارض مع القانون الدولي، مثلما يمثل الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية خرقاً لهذا القانون

وكان إنتاج سوريا من النفط الخام عام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 360 ألف برميل يوميا، منها 70 ألف برميل يوميا من حقول مديرية نفط الحسكة برميلان شمال شرق محافظة الحسكة، أما من القمح فكانت محافظة الحسكة تنتج ما يقارب المليون طن سنويا، وكانت سوريا تعتبر بلدا مصدرا للنفط والقمح، في حين أنها اليوم أصبحت بلدا مستوردا للنفط والقمح.

                                                                                                              عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى