اخبار العالمالعناوين الرئيسية

“الأونروا” ترفض الاتهامات “الإسرائيلية والأمريكية”.. محاولات لإنهاء عمل الشاهد الأخير على النكبة الفلسطينية

أدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بيير كرينبول، الإدعاءات التي تهدف لإنهاء خدمات المنظمة الدولية وتستهدفه شخصياً، والادعاء بأن “مدارس الأونروا تستخدم من قبل المسلحين والإرهابيين”.

وطالب “كرينبول” بانتظار نتائج التحقيقات الجارية في قضايا الفساد بالمنظمة والتي وصفها بأنها “ادعاءات أمريكية- “إسرائيلية”، لافتًا إلى أن هناك تحديات وضغوط بدأت بوقف الولايات المتحدة حصتها من التمويل، وفقًا لصحيفة للشرق الأوسط.

ورفض “كرينبول” الاتهامات “الإسرائيلية” بأن مدارس الأونروا يستخدمها مسلحون، واصفًا ذلك بأنه مجرد إدعاء لا أساس له على الإطلاق، مشدداً على “العالم الّذي نعيش فيه يمكن لأيّ شخص أن يطرح مجرّد ادعاء، لا أساس له على الإطلاق ولا أساس له من الصحة، من ثمّ يقع على عاتقنا نحن الإجابة عن السؤال”.

وأفاد بأنّه “يوجد الآن في قطاع غزة 280 ألفً تلميذا وتلميذة في مدارس “الأونروا”، وتعليمهم لا يعتمد فقط على تعلّم اللغات والرياضيات، بل أدخلنا جزءًا خاصًّا يركز على حقوق الإنسان وحلّ الصراع والتسامح”.

وتابع “وهذا فريد من نوعه في المنطقة”، موضحًا أنّ “لدى “الأونروا” نظامًا تعليميًّا خاصًّا، ولدينا انتخابات كل عام، حين يقوم الطلاب بتنظيم حملات انتخابيّة لتمثيل زملائهم الطلاب”.

وأشاد “كرينبول” بالمساهمات التي تقدمها 43 دولة، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، والسعودية، والإمارات، والكويت، والمملكة المتحدة، والسويد، واليابان، والنرويج، لجمع 1.2 مليار دولار أمريكي، بهدف مواصلة الخدمات الكثيرة، ومنها تعليم 530 ألفًا من الطلاب الفلسطينيين.

وقال أثناء حديثه الصحفي الأخير أن”هناك ثلاث دول أعلنت أنها ستجمد مؤقتًا مساهماتها في انتظار نتائج التحقيق، وخلال الفترة ذاتها، كانت لدينا 24 جهة مانحة، لذلك أعتقد أن على الجميع أن يضع الأمور في نصابها، ولن نصدر أي أحكام أو تعليقات بناء على إشاعات أو ادعاءات”.

وكان في حزيران الماضي، كشف تقرير صادر عن وكالة “فرانس برس” وتابع لمكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة عن سوء إدارة واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى المستويات في الوكالة”.

ويشمل التقرير كذلك اتهامات لبعض كبار مسؤولي الوكالة بالتورط في “سلوك جنسي غير لائق ومحاباة وتمييز وغيرها من ممارسات استغلال السلطة لمنافع شخصية وقمع المخالفين بالرأي تحقيقا لأهداف شخصية”.

وبينت الأونروا أن مسؤولا فيها ورد اسمه في التقرير استقال بسبب “سلوك غير لائق” على صلة بالتحقيق، كما استقالت مسؤولة أخرى “لأسباب شخصية”، وأعلنت الوكالة أنها “على الأرجح إحدى أكثر الوكالات الأممية الخاضعة للمراقبة بسبب طبيعة النزاع والبيئة المعقدة والمسيسة التي تعمل فيها”.

وتابعت المنظمة الأممية لـ”فرانس برس” أنه “خلال الأشهر الـ18 الأخيرة، من تاريخ صدور التقرير واجهت الوكالة ضغوطا مالية وسياسية لكن فريق عملها تحمل ذلك وتمكن من تقديم خدمات إلى 5,4 ملايين لاجئ فلسطيني خلال أزمة مالية كبرى غير مسبوقة في تاريخ الوكالة الذي يناهز 70 عاما”.

ويقول التقرير إن كرانبول المفوض العام لوكالة “أونروا”في الشرق الأدنى متورط عاطفيا مع زميلة تم تعيينها في عام 2015 واستحدث لها وظيفة “كبيرة المستشارين” بعد أن طلب “إجراءات سريعة” للغاية لتوظيفها، وسافرت معه في رحلات درجة رجال الأعمال في جميع أنحاء العالم، وفقا للتقرير .

ويتفق كرانبول مع ما جاء في التقرير بأن “الأونروا” واجهت جولات غير مسبوقة من التحديات والضغوط خلال العام ونصف العام الماضي، بدأت بقرار الولايات المتحدة الأميركية خفض 300 مليون دولار من تمويلها للمنظمة، وجرى خفض 60 مليون دولار أُخرى هذا العام. لذلك فقدنا كامل مبلغ 360 مليون دولار اعتادت الولايات المتحدة تقديمه حتّى عام 2017″.

وقال إنّ “في عام 2018، نجحنا في تعبئة التمويل من 43 دولة مختلفة ومن مؤسسات، وكانت هناك زيادة في المساهمات؛ هذا غير مسبوق”،وجزم أنّ “الأونروا باقية لدعم الفلسطينيين”.

يشار إلى أنه نتيجة للتحقيق الصادر في حزيران الماضي، علقت كلاً من سويسرا وهولندا، التمويل المقدم للمنظمة حتى انتهاء التحقيق مع الوكالة في قضية سوء الإدارة والتجاوزات المحتملة، حيث يصل اسهام الأولى في عام 2018، إلى نحو 22.3 دولار ، أما هولندا فهي مساهم سنوي بمبلغ مليون يورو.

وأثار التقرير حينها آراء متباينة للمراقبين قالوا فيها إن “تلك التقارير الإعلامية ليست بريئة في هذا التوقيت، وتأتي ضمن مخطط إنهاء عمل “أونروا”، التي تمثل الشاهد الأخير على النكبة الفلسطينية عام 1948، والمتهمة من قبل “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية بديمومة “الصراع”.

الجدير بالذكر أن الوكالة تقدم خدماتها لأكثر من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية بما في ذلك شرقي القدس، وغزة وسوريا والأردن ولبنان.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى