علوم وتكنولوجيا

“الأنفلونزا”.. من الألف إلى الياء

“الأنفلونزا” هو مرض فيروسي، تتلخص مدة حضانته يومين من بعد التعرض للفيروس، وهو من أشيع الأمراض في فصل الشتاء ويعرف بمسميات “الرشح”، و”نزلة البرد”.

ويوضح أطباء فريق “ميددوز” لتلفزيون الخبر، أعراض “الأنفلونزا” التي تتجلى في “الحمى، سيلان من الأنف، التهاب الحلق، سعال، صداع”، وتستمر الأعراض لمدة “أقصاها 10 أيام عند البشر ذوي المناعة السليمة”.

ويشرح الأطباء أن “الميزة التي تجعل من هذا الفيروس يصيبنا في كل عام مرّة على الأقل، أنه يخضع لعملية معقدة نوعاً ما، تسمى بـ”التغيّر المستضدي”.

بمعنى، أن فيروس “الأنفلونزا” نتيجة التعرّض لمجموعة من العوامل يتشكل لديه طفرات في مادته الوراثية، تسمح له أن يغيّر ويبدل الأجزاء التي يتعرف عليها جهاز المناعة، و بالتالي لن يستطيع جهاز المناعة أن يكشف الفيروس و يقتله”.

وتؤدي الإصابة ب”الأنفلونزا” لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة (مثل أمراض القلب والرئتين والربو والسكري) والأشخاص مُضعَفي المناعة وكبار السن والأطفال الصغار والذين نسبة الخطورة لتطوير اختلاطات ومشاكل نتيجة الإصابة ب”الأنفلونزا” لديهم مرتفعة وهذا بالمقارنة مع أسوياء المناعة و الأصحاء.

وتتم الوقاية من الرشح والعلاجات المتوافرة لهذا المرض سواء لدى الأصحاء أو المصابين بأمراض المناعة المزمنة، من خلال لقاح توفره منظمة الصحة العالمية “WHO”، في كل سنة ، فاللقاح كما ذكرنا سابقاً يتغير حسب نمط الفيروس الممرض.

مشيرين إلى أن “اللقاح آمن 100% ، و يُنصح كل الأشخاص بأخذ هذا اللقاح سنوياً”، ويكمل الأطباء “لهذا السبب لم يتمكن الباحثين من التوصل للقاحٍ دائم للانفلونزا”.

ويخصص الأطباء فئات “الحوامل والأشخاص ذوي الخطورة العالية (مثل مضعفي المناعة والمصابين بالأمراض المزمنة) لأخذ لقاح “الأنفلونزا” من أجل أن تجنب الاختلاطات و المشاكل الخطيرة لدى هذه الشريحة من الأشخاص”، وتستمر فعاليته مدة 6 أشهر تقريباً”.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت في توصياتها حول “الأنفلونزا” أن “اللقاح يعد الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية منه، وهو على نوعين إما حقن، أو على شكل بخاخ أنفي”.

ويذكر الأطباء ثلاثة طرق أخرى مُصدقة ومعترف عليها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) لعلاج “الأنفلونزا” ، أولها “مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، و هذه الزمرة لا تعالج السبب و إنما تساهم بتخفيف الأعراض، و من أدوية هذه الزمرة : ( Ibuprofen ) و ( Aspirin )”.

ويمنع الأطباء منعاً باتاً “استخدام الأسبرين للأطفال، لتجنب حدوث متلازمة “راي” المهددة للحياة، لذلك نستخدم “الباراسيتامول”.

وتتمثل الطريقة الثانية بزمرة أدوية Oseltamivir أو Tamiflu حيث تتجلى فائدة هذا الدواء بجعل مدة الأعراض لمدة يومين عند معظم المرضى، والمريض يشعر بالتحسّن خلال يوم من بدء المعالجة .

أما الفئة الثالثة، وهي الأحدث على الاطلاق بحسب الأطباء هو دواء Baloxavir marboxil أو ( Xofluza )، الذي يُعطى فموياً، وتمت الموافقة عليه عام 2018 من قبل ال (FDA) .

والملفت للنظر بهذا الدواء الجديد ، أنه يعطى جرعة فموية واحدة فقط ، على عكس الأدوية السابقة ، و لاحظ الخبراء أن نتائجه أفضل من ال ( oseltamavir ) من ناحية تقليل مدة الأعراض و الشعور بالتحسن .

وتجدر الإشارة إلى أن “الأنفلونزا” مرض فيروسي وليس جرثومي وبالتالي لا ينفع استخدام الصادات الحيوية بتاتاً، مع التأكيد على أن الإصابة بها عند معظم الناس لا تؤدي إلى مشاكل و اختلاطات خطيرة مهددة للحياة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى