العناوين الرئيسيةفلسطين

الأسرى الفلسطينون يعلنون معركة إضراب عن الطعام جماعية

أعلنت مجموعة من الأسرى الفلسطينيين وصيتهم الجماعية قبل أيام من الشروع بمعركة الإضراب عن الطعام، تحت عنوان بركان الحرية أو الشهادة، وفقاً لوكالة “وفا”.

 

وجاء في رسالة الأسرى من داخل سجون الاحتلال: “نصارع المستحيل ونحن أسرى، نحَاصر حتّى النهاية، بين فكيّ كماشة الإهمال، وأنياب “بن غفير” الاستعمارية”.

 

وأكمل الأسرى “قررنا بملء الإرادات المؤمنة، المنبثقة من رحم وعينا التحرريّ والإنسانيّ، بعد التّوكل على الله، وإرادة شعبنا الحي، أن ننطلق سهاماً من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرّيّ.ة حمراء مخضبة بالجوع والكر.امة، وإمّا انتصار أكيد على الذات، والدنيا معاً”.

 

وقال الأسرى في رسالتهم “ثقوا بنا، ثقوا بإرادة الأسـرى يا شعب الجبارين، والمقاومة، فكما عرفتمونا أحراراً، كنّا وما زلنا مشاريع شها.دة، عناوين حرّيّة واجبة، عتلات نضالية مهمة، يشهد لثباتها الفلسطينيّ الأكيد في ميادين المواجهة، وساحات الاشتباك، صفرية المسافة، أحادية الخيار، والقبلة، وروافع وطنية ملهمة أيضاً”.

 

“ويمكن البناء والرهان عليها، أيّما رهان في كل زمان ومكان، هذا قدر الأحرار، وها قد انبرت له أرواحنا منتصبة، سنصنع وإياكم أقدارنا الحرّة، من حبات الضوء المسربل من حدقات العيون، ونفحات الأرواح المعلقة بأهداب الحرّيّة، وخيطها السّميك، شعب الشّهداء والأسرى في دروب الحرّيّة”.

 

وأشار الأسرى “نحن نقف وإياكم على عتبات المواجهة الفارقة نحييكم، وفي تحيتنا، كثير حبٍ وشوق، وشيء من أرواحنا التي لا تستطيب إلا لعناقكم، في فضاء الحرّيّة الرّحبة”.

 

وأضاف الأسرى “نقف في ثبات وشموخ لمشاريع شهادة، تتوثب أرواحنا الحرّة من أعماق مدفنها الحجريّ، مراهنين على ضمائركم الحيّة، وعلى سواعدكم السّمراء بالآن نفسه، وقبل أن نكتمل بأسباب الرحيل نوصيكم بنا خيراً، لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة، مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا”.

 

وتابع الأسرى “فأنتم أحادي القيم والمبادئ، والرهان عليكم كاسب، حرّرونا ونحن أسرى أحياء، قبل أن نكون جثثاً ميتة وأرقاماً، حرّرونا من مدافننا الحديدية الباردة، حرّر.ونا من ثلاجات الموتى، حرّرونا من مقابر الأحياء قبل أن نتحوّل إلى شواهد منسية في مقابر الأرقام”.

 

وأكمل الأسرى “فحرّرونا مرةً وللأبد كي تحرّروا أرواحنا الإنسانية، حتّى حدود سمائها السّابعة،واعلموا أنّ حرّي.تنا واجبة، سننتزعها من بين براثن المس*تعمر، بقوة الحقّ، وإرادة الحياة، فهي حقّ ودين، والتّاريخ لا يرحم مثلما لا يغفر”.

 

وأوصى الأسرى خيراً بـ “سبع جوهريات ثقال، بفلسطين وروايتها التّاريخية، وبالمق*اومة الشّاملة، والوحدة الوطنية، وبأهالي الشّهداء والأس*رى، وبالمرأة الفلسطينيّة حارسة نارنا المقدسة، وبالديمقراطية الفلسطينيّة، والتّعدّديّة السّياسية، وبالوعيّ التحرريّ والهوية الوطنيّة الجامعة”.

 

وأوصَوا أيضاً بالجغرافيات التّحرّريّة الأربع وهي جغرافية الشّهداء النّموذج والرمز الملهم، وجغرافية الأسـرى عناوين الفعل والحرّيّة الواجبة، وجغرافية المخيم جوهر القضية وحقّ العودة، وجغرافية الحركة الطلابية الوعي والعنفوان الشّبابي.

 

يشار إلى أنه “يواصل الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الرابع والثلاثين خطواتهم النضالية، رفضاً لتصعيد الاحتلال إجراءاته التعسفية بحقهم التي تشكل انته.اكاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى