العناوين الرئيسيةثقافة وفن

الأديب والصحفي الساخر “وليد معماري”.. وداعاً

غادرنا الأديب والصحفي الساخر وليد معماري عن واحد وثمانين عاماً إثر صراع مع المرض، بعد أن كان على مدار أكثر من نصف قرن صوت الناس المقهورين في كل ما كتب.

اشتهر ابن دير عطية بتأسيسه لزاوية قوس قزح في صحيفة تشرين وذلك في أوائل شهر آذار من عام 1982، والتي استطاع من خلالها أن يشكل حالة مُذهلة كوسيط بين المواطنين وأوجاعهم وهمومهم وبين المسؤولين، بحيث باتت تلك الزاوية الصحفية حلماً لكل صحفي يمتلك حسَّاً ساخراً.

وإلى جانب عمله الصحفي في جريدة تشرين، اشتغل الصحفي العريق في جريدة صوت الشعب، وكان عضواً في هيئة تحرير جريدة الدومري بنفسها الساخر والجريء.

ومؤخراً أسس مجلة “مسارات” وأصدر منها عدة أعداد، وأرفق بعضها بكتب جيب، في محاولة منه لإحياء أمجاد الصحافة الثقافية كما يحبها.

وكان “معماري” عضواً في اتحاد الكتاب العرب ضمن جمعية القصة والرواية، وله العديد من الأعمال الأدبية مثل “أحزان صغيرة، اشتياق لأجل مدينة مسافرة، دوائر الدم، مقدمة للحب، حكاية الرجل الذي رفسه البغل”.

وفي مجال أدب الأطفال لديه “أحلام الصياد الكسول، العجوز والشاب، شجر السنديان، درس مفيد، الصياد الملك، مغارة الأسرار، الزائرة”، كما يعتبر من أهم مُعدِّي سلسلة “افتح يا سمسم” الشهيرة، وكتب عدة سيناريوهات منها فيلم “شيء ما يحترق”.

نعاه الكثير من أصدقائه، ومنهم “يعرب العيسى” الذي كتب على صفحته: “حين سمعت في آذار 2011 سوريين يهتفون: (كاذب كاذب كاذب.. الإعلام السوري كاذب) ابتسمت موافقاً وأنا ابن اك الإعلام، ثم خطر في بالي الصحفي الوحيد في تاريخ مهنتنا الذي كان صوتاً للناس طيلة أربعين عاماً. ولم يكذب مرة واحدة، خفيف الروح والدم، كتلة الحب التي تمشي على قدمين”.

وتابع “نزاهة العقل والضمير، اللغة التي تشمر عن ساعديها مع شروق الشمس. أنعي إليكم أستاذي وليد معماري”.

بينما كتب الصحفي والسيناريست “حسن م يوسف”: “أخي في الحبر والأحلام الأديب الكبير والإعلامي القدير وليد معماري يغير عنوانه.. أبا خالد الغالي ستبقى حياً فينا ما بقينا”.

الدكتور والأديب نزار بريك هنيدي نشر على صفحته في فيسبوك يقول: “يؤسفني أن أنعي لكم واحداً من أهم كتاب القصة القصيرة ومن أهم كتاب الزاوية الصحفية ومن أهم أركان الحياة الثقافية السورية طوال العقود السابقة، صديق العمر الأديب وليد معماري الذي سيبقى علامة متميزة في تاريخ الأدب العربي المعاصر، وداعاً”.

يذكر أن وليد معماري من مواليد دير عطية في عام 1941، نال العديد من الجوائز كان آخرها جائزة الإبداع الصحفي في مهرجان الإعلام السوري عام 2018.

تلفزيون الخبر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى