فلاش

اكتشفوا أن الأمر عبارة عن “تشابه أسماء“.. جمعية “الإحسان” تعود للعمل بعد ٤ أيام فقط على إيقافها

 

آخر ما كان يتوقعه الشارع الحلبي في قضية جمعيتي “الإحسان“ و“التآلف“ هو أن يكون إيقاف التعاون مع جمعية الإحسان بسبب “ تشابه أسماء “، علماً أن الجمعية لا تمر على الحواجز وغير مطلوبة بنشرة شرطية.

وحصل تلفزيون الخبر على نسخة من كتاب موجه من إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية السورية لمكتب المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة بدمشق لتصويب القرار السابق بحق جمعية “الإحسان” بحلب أنه “تبقى الجمعية في قائمة الجمعيات الأهلية المصرح لها التعاون مع منظمات الأمم المتحدة”.

وقضى القرار بعودة جمعية “الإحسان” الخيرية للعمل بكامل مشاريعها بعد ٤ أيام على صدور قرار بإيقاف الموافقات والتراخيص الممنوحة لها ولجمعية “التآلف”، بسبب أنشطة غير قانونية وجملة من المخالفات”.

وأشار الكتاب إلى أن “تصويب القرار هو بسبب وقوع تشابه بإسم جمعية “الإحسان” المذكورة، وبين جمعية أخرى تسمى “الإحسان” أيضاً إلا أنها جمعية غير مشهرة تأسست في غازي عنتاب، وتنشط في ريف حماة”.

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية “عمار قباني” لتلفزيون الخبر أنه “حصل تشابه أسماء مع إحدى الجمعيات العاملة في ريف حماة وهي نفسها تنسق مع مكاتب المنظمات الدولية خارج القطر”.

وكانت وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل أصدرت منذ أيام قراراً يقضي بـ “إلغاء كافة الموافقات والتراخيص الممنوح لكل من جمعيتي “الإحسان” و”التآلف” في محافظة حلب، وذلك بسبب قيامهما بأنشطة غير قانونية وارتكابهما جملة من المخالفات”.

والقرار كان بناءً على طلب من وزارة الخارجية والمغتربين لإلغاء كافة الموافقات والتراخيص المعطاة للجمعيتين للتعاون مع الجهات العامة أو المنظمات الدولية العاملة في سوريا”.

أربعة أيام كانت كافية للتراجع عن القرار، لا أحد يعلم ما الأسسس التي ارتكز عليها، فجمعية مرخصة في حلب، وجمعية غير مرخصة في ريف حماة، وهل تحتاج جمعية غير مرخصة لقرار بإيقاف التعاون والذي من المفترض ألا يكون قائماً من الاساس؟.

جمعية الإحسان المرخصة، التي تعمل في المجال الإغاثي، والتي تغطي، بحسب قول رئيسها، “38 ألف عائلة تستفيد من توزيع الحصص الغذائية والمواد غير الغذائية شهرياً” ، تم إيقافها بـ ”جرة قلم“ ومن ثم إعادتها للعمل بعد ٤ أيام فقط أيضاً بـ “جرة قلم“ أيضاً، يستحق الرأي العام على الأقل توضيح حول ما جرى ومحاسبة المسؤولين، أو على الأقل فتح تحقيق.

وكيف لجهاز حكومي أن لا يميز بين جمعية مشهرة يصف رئيسها انجازاتها بأنها “متميزة” ومشهورة جداً في مدينة حلب، ليتم الإعتقاد بأنها هي نفسها جمعية “الإحسان” الناشطة في ريف حماة والتي مقرها “ غازي عنتاب “، وكيف لم يتم على الأقل سؤال الجمعية والإستفسار قبل اتخاذ مثل هذه القرارات المتسرعة.

ومن الجدير بالذكر أن العمل الإغاثي في حلب يكتنفه الكثير من الشجون والشكاوى والاتهامات خاصةً أن المدينة عانت ما عانته من قتل وحصار وتجويع على يد الإرهابيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى