ميداني

اقتتال الغوطة الشرقية يقترب مرة آخرى .. لمن الغلبة لـ “جيش الإسلام” أو لـ “فيلق الرحمن” ؟

عادت الاشتباكات إلى الاندلاع بين تنظيمي “جيش الاسلام” و”فيلق الرحمن” في الغوطة الشرقية لدمشق، وسط أنباءٍ تفيد بحشود بين الطرفين استعداداً للسيطرة على منطقة القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية.

و بحسب ما أفاد به ناشطون “معارضون”، فإن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيم “جيش الإسلام” وتنظيم “فيلق الرحمن” في غوطة دمشق الشرقية، في ظل اتهامات بين التنظيمين عن المسؤولية بافتعال الهجوم”.

وبحسب مصادر إعلامية “معارضة”، فإن “الاشتباكات بين التنظيمين اندلعت ليلة الأربعاء وتواصلت بوتيرة عالية يوم الخميس، وتركزت على محاور التماس بين الطرفين في مزارع منطقة الأشعري ومزارع بلدة بيت سوى ومحاور أخرى في أطراف بلدة مسرابا من جهة مديرا”.

وأفادت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن مصادر محلية في الغوطة الشرقية أن “تنظيم “جيش الإسلام” يحشد عناصره وآلياته في مدينة حرستا تمهيداً لاقتحام منطقة القطاع الأوسط”، مضيفة أن “حركة “أحرار الشام” أعلنت خوضها المعركة بجانب “جيش الاسلام”.

من جانبه، ذكر مدير “المكتب الإعلامي” في تنظيم “فيلق الرحمن”، موفق أبو غسان، أنه “في ساعات الليل الأخيرة قام “جيش الإسلام” بمحاولة اقتحام على نقاط الأشعري، مستخدماً الرشاشات الثقيلة والمدرعات ومحاولاً إحراز تقدم في النقاط”.

وأضاف أبو غسان، لصحيفة “معارضة”، أنه “يتجهز لغدر بأسلوب جديد، ويتبعون خطة جديدة لمحاولة السيطرة على نقاط “فيلق الرحمن”.

وسبق لتنظيم “جيش الإسلام” أن وجه اتهاماً لتنظيمي “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” بالهجوم على مواقعه في منطقة الأشعري في الغوطة الشرقية.

وقال “مكتب التواصل” في “جيش الإسلام” إن “الناطق الرسمي لـ “الفيلق” نشر تكذيباً فقط عقب نشر الخبر”، مشيراً إلى أن “الاشتباكات توقفت بعد كشف المجموعات المتسللة والاشتباك معهم”.

فيما قال الناطق الرسمي باسم تنظيم “فيلق الرحمن”، وائل علوان، لصحيفة “معارضة” إن “هجوماً غادراً بدأه “جيش الإسلام” الساعة السادسة مساء الثلاثاء على ثلاث نقاط لفيلق الرحمن بمنطقة الأشعري”، مضيفا أن “‏الهجوم استمر أكثر من نصف ساعة”.

وطالب تنظيم “جيش الإسلام” في بيان له أهالي الغوطة الشرقية، بـ “الوقوف في وجه الفساد الذي يمارسه “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” الإرهابية”.

وكان لافتاً اتهام البيان لتنظيمي “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” بـ “احتكار المواد الغذائية في مستودعاتهم وسرقة مقدرات المؤسسات المدنية”، مشيرا إلى أن التنظيمين يقومون بـ “افتعال الأزمات لتصدير فشلهم في إدارة القطاع الأوسط بالغوطة”.

كما طالب بيان “جيش الإسلام” ما يسمى “المجلس الإسلامي السوري” بـ “توضيح من التزم بمبادرة الصلح بين الطرفين ومن تهرب منها”، معتبراً “السكوت عن “الفيلق” و”النصرة” هو ما دفعهما إلى متابعة البغي”.

يذكر أن “جيش الإسلام” كان سلّم “فيلق الرحمن” معملين في مزارع الأشعري أواخر آب الماضي، بموجب مبادرة أعلن عنها “المجلس الإسلامي السوري” حينها، وعقب تسليم النقاط اتفق الطرفان على فتح طرقات الغوطة، التي أغلقت على خلفية الاقتتال الأخير.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى