علوم وتكنولوجيا

“اضطراب الشخصية” المرض النفسي الأكثر انتشار.. أنواعه وكيفية علاجه

“اضطراب الشخصية” هو أحد أنواع الاضطرابات العقلية التي يعاني فيها المريض من تصرفات وأداء وظائف و نمط تفكير غير صحي، مما يؤثر على الحياة الاجتماعية والمهنية، ويعتبر من الأمراض النفسية الأكثر انتشاراً بين الناس.

وبحسب مبادرة “أطباء الميد دوز” فإن “الطب النفسي يفسر هذه المشاكل بكونها اضطرابات من الممكن معالجتها بحال اقتناع الشخص بوجود مشكلة، وعادة ما تظهر هذه المشاكل بسنوات المراهقة، ومن الممكن أن تقل خلال منتصف العمر”.

ولهذه الاضطرابات أنواع، منها الشخصية “المرتابة” (الاتهامي والشكاك)، وتتميز بفقدان الثقة والشك الدائم في الآخرين ودوافعهم، والاعتقاد غير المبرر بأن الآخرين يحاولون إيذاءهم أو خداعهم وأنه لا أحد يستحق ثقته.

والشخصية “المرتابة” تشعر بالضغينة والحقد على الآخرين، وتُفسر بشكل خاطئ أفعال وأقوال الناس على أنها تهديدات او إهانات شخصية له، ويكون رد فعل المريض عدائي عند الشعور بالإهمال والإهانة.

وتعتبر الشخصية “الفُصاميّة” أحد أنواع اضطراب الشخصية أيضاً، وتتميز بفقدان الرغبة في العلاقات الشخصية أو الاجتماعية وتفضيل الوحدة، وفقدان المتعة بمعظم الأنشطة والميل للخمود، وانخفاض الرغبة او المتعة الجنسية، وتكون المشاعر والانفعالات باردة.

ويتميز المريض بالشخصية “الفُصاميّة” (غريب الأطوار) وهي أحد أنواع اضطراب الشخصية أيضاً بالغرابة المطلقة، فصاحب هذه الشخصية يكون غريب الملابس والمعتقدات والأفكار والسلوك، كما أنه يقوم بتفسير الأحداث العادية على أنها رسائل خفية.
وصاحب الشخصية “الفصامية” لديه ثقة زائدة بالنفس و كلامه يتمحور حول نفسه، وعلاقاته بالآخرين سطحية هشة لا يستطيع الاستمرار بعلاقة طويلة.

والنوع الرابع هو الشخصية “الحدية “(المزاجي)، ويعاني المريض بها من تقلبات مزاجية سريعة ومتناقضة، وخوف مستمر من الوحدة وعدم استقرار نفسي، وشعور مستمر بالفراغ، ونوبات متكررة وشديدة من الغضب غير المبرر.

وأما صاحب الشخصية “الهيستريائية” ( الممثل البارع ) وهو النوع الخامس، فيهتم بالشكل الخارجي و يحب جذب الانتباه، ومبالغة درامية بالانفعالات، وطريقة الكلام والصوت، و ردات الفعل، وفرط الانفعال الجنسي، و يعتقد أن علاقاته متينة قوية بالآخرين عكس الواقع ، كما أنه سهل التأثر بمن حوله.

وصاحب الشخصية “النرجسية” وهي النوع السادس، مغرور ويعتقد أنه المميز وأفضل من غيره، لئيم لا يهتم لمشاعر الآخرين، يعتقد أنه محسود، لديه قناعات مبالغ فيها عن نجاحه وانجازاته ومواهبه وقوته مما يعرضه لنقد من المحيط، ودائما ما ينتظر اعجاب وثناء ومجاملات ومزايا غير منطقية.

والعلاج لجميع الحالات السابقة يكون بدعم الشخص ومساعدته في الاندماج بالمجتمع من قبل اختصاصي، ويفضل عدم مهاجمة هذا الشخص على تصرفاته وأقواله، حيث تبين أن محاولة مقاومته أو نقاشه من الممكن أن تزيد الموضوع سوءاً مما ينعكس سلباً عليه.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى