بقلم رئيس التحريرمحليات

“اشتباك الغاز”.. ماذا يحدث في المياه الإقليمية اللبنانية وما هي أزمة شركة “إينرجيان باور” ؟

 

حذر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم في بيان صدر عنه مساء الأحد من وقوع تدهور أمني جنوبي البلاد جراء التحركات الصه)يو&ني.ة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وكيان الاحتلال.

وجاء ذلك بحسب صحف لبنانية عقب وصول سفينة لانتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه تابعة لشركة “إينرجيان باور” الأوروبية وتعمل لصالح كيان الاحتلال حيث دخلت حقل “كاريش” المتنازع عليه وقطعت الخط /29/ وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط /23/.

وأضافت الصحف اللبنانية أن “العمل على دعم تثبيت موقع سفينة (اينرجيان) في حقل كاريش بدأ وتوازياً يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق (Boka Sherpa) والثانية (Aaron S McCal) الخاصة بنقل الطواقم والعاملين”.

أصل الحكاية ..

بدأت الدولة اللبنانية بترسيم حدودها البحرية عام 2002 واستكملت ذلك عام 2011 بعدما أقرت مشروع المرسوم /6433/ الذي حدد حدود المنطقة الاقتصادية للبنان مع سوريا وقبرص وكيان العدو معتبراً الخط /23/ الواقع شمال الناقورة خطاً أولياً للحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية للبلاد.

وطالب الجيش اللبناني في كتاب عام 2019 بتعديل المرسوم المذكور واعتماد الخط /29/ في عملية ترسيم الحدود البحرية بدلاً من الخط /23/ لأنه يسمح للبنان بالاستفادة من كامل حقل “قانا” ونصف حقل “كاريش” ما يرفع حقوق لبنان من 860 كلم2 إلى 2290 كلم2 في المياه التي يزعم العدو أنها من حقه.

وشهد لبنان جدلاً سياسياً بعد امتناع الرئيس اللبناني ميشال عون عن توقيع مشروع المرسوم /6433/ المتعلق بتعديل ترسيم الحدود البحرية ورد “عون” الأمر إلى ضرورة إقراره من قبل حكومة “تصريف أعمال” نظراً لأهميته والنتائج المترتبة عنه.

وانطلقت في تشرين الأول 2020 مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وكيان الاحتلال برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية بين الطرفين لحل مشكلة استخراج الغاز البحري في المتوسط.

وعُقدت عدة جولات تفاوض بين الطرفين وصلت ل5 شهدت توقفات كثيرة نتيجة الخلافات على الحدود المنطقة المتنازع عليها وكان أخرها في أيار 2021.

عقدة الخط /29/ وسفينة “إينرجيان” ..

أوضح الرئيس السابق للوفد التقني العسكري اللبناني المفاوض حول الحدود البحرية بسام ياسين للإعلام اللبناني أنه “في حال رست السفينة شمال أو جنوب حقل (كاريش) فإن ذلك يعتبر اعتداء كون الحقل مشتركاً وتالياً لا يحق لأي من الطرفين اللبناني أو “الإسرائيلي” أن يستخرج منه الغاز”.

وتابع “ياسين” أنه “في اللحظة التي يتم فيها الاستخراج فإن ذلك يعني أن هذا الأمر أصبح خارج المعادلة وتالياً لن يصبح حقلاً متنازع عليه”.

ودعا “ياسين” إلى “تحرك لبنان عاجلاً باتجاه الأمم المتحدة عبر المطالبة بالتعديل القانوني للمرسوم /6433/ والذي يفيد بأن حدود لبنان البحرية هي الخط /29/ استنادا إلى خرائط الجيش اللبناني بما يعطي الغطاء القانوني والشرعية لأي رد لبناني باعتراض السفينة دفاعاً عن حقوقه وثرواته الطبيعية”.

موقف الم.ق.wa.مة..

أطلق الأمين العام “لحز€ب ال¥له” اللبناني الس^يد ح.س.ن ن.ص£رال₩له عدة تهديدات بوجه كيان الاحتلال وداعميه على مدار العامين الأخيرين حول منع البدء بعمليات الحفر في حقل “كاريش” الذي يعتبره لبنان منطقة متنازع عليها طالما لم يتم التوصل لاتفاق حوله.

وقال “ن.ص*رال/ل.ه” في خطاب 9 أيار الماضي أن “لديكم مق£او&مة تستطيع أن تقول للعدو إذا منعتم لبنان من التنقيب عن الطاقة ستمنعكم ولن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش والأميركيين يأتون للتفاوض حول الحدود لأنهم يعرفون أن لبنان يملك الم)ق(او..م*ة”.

ومع دخول السفينة “إينرجيان” إلى حقل “كاريش” خاطب رئيس “كتلة الوفاء للم¥قاو₩مة” المحسوبة على “حز€ب ال¥له” محمد رعد جميع الأفرقاء اللبنانيين “تعالوا نتفق على شركة نختارها نحن بمحض إرادتنا ونطلب إليها أن تُنقب عن الغاز في مياهنا الإقليمية في الوقت الذي نريده وفي الفترة التي نريدها ومن يخاف أن يقترب العدو تجاه هذه الشركة فنحن نتكفل برد فعله”.

وتداولت وسائل إعلام صه&يون^ية الأحد أن جيش العدو يستعد لاحتمال تعرض منصة الغاز “كاريش” إلى هجوم من قبل “حز€ب ال¥له” وذلك بعد وصول السفينة “إينرجيان” لاستخراج الغاز.

وذكرت القناة الرسمية للاحتلال أن أجهزة أمن العدو أجرت جلسة لتقييم الأوضاع في أعقاب مغادرة السفينة ميناء سنغافورة متجهة إلى الكيان أيار 2022.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى