علوم وتكنولوجيا

استخدام الالكترونيات يؤدي لانخفاض ملحوظ لنشاط الطفل في سنواته الأولى

يساهم استخدام الأيباد من جهة، وتحوّل الأبوة والأمومة إلى منافسة من جهة أخرى، في تراجع حركة الطفل، ما قد يؤثر في عملية التعلّم الأكاديمي التي يخضع لها في أعوامه المدرسية الأولى.

و كشفت دراسة حديثة أن عدد الأطفال غير المستعدين بدنيًا للذهاب إلى المدرسة في عمر أربعة أعوام ارتفع بشكل مثير للقلق، كما بيّنت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات حركتهم بالمطلق.

فبعد مراقبة الأطفال في سنواتهم المدرسية الأولى، وجد المختصون أن العدد الذي يواجه مشكلات في التوازن وتنسيق الحركة تخطى المستويات المتوقعة، مؤثرًا في نهاية المطاف في القدرة على التعلّم في الصفوف المدرسية.

وبحسب باحثين في جامعة لوفبورو، يعود جزء من هذا الارتفاع إلى انخفاض نشاط الطفل في سنواته الأولى مقارنة بالعقود السابقة، وإلى تراجع الحركات الأنموذجية المرتبطة باللعب والتنمية بعد دخول الألعاب الإلكترونية والشاشات إلى حياته.
تقول الدكتورة ريبيكا دونكومب أن السبب هو تمتّع أولاد اليوم بصلاحية استخدام الأجهزة اللوحية الإلكترونية ساعة يشاؤون، كما أنّهم يجلسون أكثر من قبل في مقاعد السيارة، لكنها ترد المشكلة أيضًا إلى الأبوة والأمومة التنافسية، حيث يركّز الأهل على جعل أطفالهم يمشون في أبكر وقت ممكن، فيفوّتون التطورات الأساسية للتنقل التي تساعد الطفل على إيجاد نقاط قوّته وتوازنه”.

وتضيف أن التنمية البدنية تشكّل جزءًا من المنهج الخاص بالسنوات الدراسية الأولى المُعتمد في دور الحضانة والمدارس، “لكن يبدو أنّنا نواجه نقصًا في الوعي وفهم أنواع النشاط التي ينبغي أن يشملها”.

وبعد اتّباع برنامج يومي يمنح الأطفال فرصة التحرّك وتحسين المهارات الحركية وتطوير ردود الفعل الفطرية، لاحظ الباحثون أن معظم الأطفال أحرز تقدّمًا ملحوظًا على المستويين الجسدي والأكاديمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى