محليات

استجابةً لما نشره تلفزيون الخبر.. كهرباء حلب تحدد موعد عودة الكهرباء للراموسة الصناعية

حددت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب الموعد المتوقع لعودة التيار الكهربائي لمنطقة الراموسة الصناعية في حلب، وذلك استجابةً لما نشره تلفزيون الخبر حول الوضع الخدمي المتدني التي تعيشه المنطقة منذ تحريرها من 3 سنوات.

وبين مدير الشركة العامة لكهرباء حلب محمد الصالح لتلفزيون الخبر أن “الراموسة ستزود بالتيار الكهربائي في الشهر السادس من العام 2020 وقبل نهايته”.

وشرح الصالح أن “الدراسات الخاصة بتزويد الراموسة بالتيار الكهربائي انتهت، وأعيد تأهيل الخط المتوسط 20 ك.ف، المغذي لها، مع إعداد دراسة لتأهيل ومد الخط المنخفض أيضاً”.

وأضاف الصالح أن “أعمال مد الشبكة وتزويد المنطقة بالكهرباء ستباشر، ودخول الكهرباء للراموسة سيكون قبل نهاية الشهر السادس من عام 2020”.

وكان نشر تلفزيون الخبر الأسبوع الماضي تقريراً حول الوضع السيئ الذي تعيشه منطقة الراموسة الصناعية، التي تعد واحدة من أهم المناطق الصناعية بمدينة حلب، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على الصناعة الحلبية للمدينة التي تعد عصب اقتصاد سوريا.

وتعرضت منطقة الراموسة الصناعية لحجم كبير من الأضرار خلال سنوات الحرب، بسبب قربها من مناطق سيطرة المسلحين المتشددين، واعتبارها خط تماس بين المنطقتين، وتوقفت الصناعة فيها منذ السنة الأولى لاحتلال المسلحين أجزاء من مدينة حلب، لما آلت له المنطقة من خطورة، حتى أن كراج البولمان الرئيسي لحلب في الراموسة نقل ايضاً لحي جمعية الزهراء.

وشهرة منطقة الراموسة الصناعية الأولى هي بصناعة وصيانة حافلات “البولمان” الخاصة بالسفر، سواءً كان تصنيعاً كاملاً أو عبر التجميع، كما أن المنطقة تشتهر بسوق السيارات الكبير فيها، ومئات الورش الخاصة بصيانة السيارات بكافة أنواعها.

وتتضمن منطقة الراموسة الصناعية أيضاً، بالإضافة لمجال السيارات الأساسي، عدة صناعات أخرى كالأصبغة ودباغة الجلود ووجود عدة مداجن فيها أيضاً.

ولم تمضي أشهر على تحرير أحياء مدينة حلب بتاريخ 22-12- 2016 وعودة الأمان لمنطقة الراموسة حتى بدأ صناعيو المنطقة بالعودة إلى محلاتهم رغم الظروف الصعبة وافتقار الراموسة لأدنى المتطلبات الخدمية فيها.

ودأب الصناعيون على ترحيل الأنقاض بأنفسهم وإصلاح ورشهم ومحلاتهم ما أمكن، بأمل العودة للعمل وإعادة تشغيل منطقة الراموسة، وبالفعل فإن المئات من المحلات والورش حالياً تعمل في المنطقة، إلا أن هذا العمل يصطدم بظروف خدمية صعبة جداً تزداد سنة تلو الأخرى.

وتفتقر منطقة الراموسة الصناعية للكهرباء التي تعد الحاجة الأساسية لعمل الورشات هناك، ليكون الاعتماد على المولدات الصناعية الخاصة، لكن ليس لدى الجميع، فهناك العديد من أصحاب الورش لا يستطيعون تأمين تلك المولدات لعدم توفر المقدرة المالية، أو أن أعمالهم تحتاج لاستطاعة كهربائية كبيرة لا تكفيها المولدات الخاصة الصناعية.

وافتقار الراموسة للخدمات لا يقتصر على الكهرباء فحسب، بل لا مياه تصل للمنطقة أيضاً بشكل جيد، والأنقاض منتشرة بكثرة، وحتى أبسط الأمور التي هي وصول العمال لأماكن عملهم، تعد مشكلة كبيرة يعاني منها الجميع.

وكان مجلس مدينة حلب استجاب أيضاً لما نشره تلفزيون الخبر معلناً أنه “تم إعداد إضبارة خاصة بمنطقة الراموسة بقيمة 300 مليون ليرة سورية تتضمن أعمال مد قميص زفتي وأرصفة وترحيل انقاض”.

وأشار المجلس إلى أنه “تم إعداد إضبارتين أيضاً بالموازنة الإستثمارية بقيمة 40 مليون ليرة سورية، وفي حال تم التصديق والاعتماد ستتم المباشرة بالعمل فوراً”.

والملفت للانتباه في الراموسة هو العدد الكبير للمحلات والورشات التي تعمل في ظل هذه الظروف الصعبة، خصوصاً انتشار الأنقاض والسيارات المحروقة والشاحنات المتضررة على جوانب الطرقات وأمام مداخل الورشات حتى.

يذكر أن منطقة الراموسة الصناعية في حلب تحوي سوقاً كبيراً كان يعد سوق بيع السيارات المستعملة الرئيسي في حلب، يضم بداخله المئات من الشركات ومكاتب السيارات، وهذا السوق تعرض لأضرار كبيرة بدوره، دون عودته للعمل بعد.

 

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى