موجوعين

ادلب .. سنة من الاحتلال وسنة من التخبطات الأمنية وعدم الاستقرار

مرت سنة 2016 على محافظة ادلب الشمالية وهي تحت الاحتلال السلفي متمثلا بـ “جيش الفتح”، وعاشت المحافظة في تخبطا أمنيا كبيرا.

عبوات ناسفة مجهولة المصدر، اغتيالات بكواتم للصوت، جثث مرمية في الشوارع، في ظل عدم تبني أي تنظيم من التنظيمات التي تحتل المدينة لأي عملية.

وشهد عام 2016 اندلاع اشتباكات بيم تنظيمي “جند الأقصى” وحركة “أحرار االشام الاسلامية”، وتبادل الطرفان الرصاص واطلاق الاتهامات والاغتيالات، فتدخل تنظيم “جبهة النصرة” وضم “جند الأقصى” له، وبذاك انتهت حرب “أحرار الشام” مع “الأقصى” لتبدأ حربا جديدة داخلية.

الحرب الجديدة لـ “أحرارا الشام” جاءت بعد انتهاء ولاية أميرها السابق أبو عبدالله الحموي، فدخلت الحركة في تنازعات داخلية أفضت إلى تعليق أعضاء الجناح المحسوب على القاعدة لعضويتهم في مجلس شورتها بعد إعادة انتخاب أبو عمار العمر أميرا لها.

وشهدت الحركة انشقاقا في صفوفها قادة أبو جابر بتشكيله مع حوالي 16 فصيلا من الذين انشقوا عن الحركة لـ “جيش الأحرار”، الذي عمدت مشايخ محسوبون على حركة “أحرار الشام” على اصدار بيان وفتوى ببطلان الانشقاق.

إلى ذلك، أخبار متتالية وتقارير متتابعة واهتمام كبير من الصحافة المعارضة حول ما اثير عن عملية اندماج كبرى بين التنظيمات المقاتلة في ادلب لتشكيل جسم وكيان واحد في وجع هجوم محتمل من الجيش العربي السوري استكمالا لعملية تحرير حلب.

ولكن الاندماج الذي كان من المزمع تنفيذه “فكس”، مع أن تقارير تحدث عن اجتماع على مستوى الأمراء والقادة تم بين الفصائل في ادلب وضم أبو محمد الجولاني شخصيا، لم يفض إلى نتيجة.

وأوضح حينها القاضي الشرعي لـ “جيش الفتح” الارهابي السعودي عبدالله المحيسني أن تنظيمي “أحرار الشام الاسلامية” و “جبهة النصرة” هما من يعرقل الاندماج والتوحد وذلك لاقتتالهما على قيادة الكيان الجديد.

ما لبثت تنظيمات مقاتلة في ادلب أن أعلنت تشكيلها لكيان موحد ضمها مستبعدا التنظيمات الكبرى كحركة “أحرار الشام” و “جبهة النصرة” و حركة “نور الدين الزنكي”، ما من شأنه أن يهيأ جوا مثاليا لاقتتال داخلي بين الكيان الجديد والتنظيمات المستبعدة.

ينتهي العام في ادلب على وقع اقتتال داخلي تترقبه التنظيمات المتشددة، وعلى وقع أخبار عن قيام الجيش العربي السوري بعملية باتجاه ادلب تستهدف تحريرها وطرد “جيش الفتح” منها، والأهالي والمدنيين في ادلب يترقبون وينتظرون الفرج والسلام المفقود في محافظتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى