العناوين الرئيسيةطافشين

اجراءات تركية تسبب تشرد مئات اللاجئين السوريين الذين باتوا بالشوارع

كشفت مواقع معارضة عن أزمة تشرد تعيشها مجموعة من اللاجئين السوريين في تركيا، بمدينة ازمير، على خلفية تخبط الحكومة التركية في قراراتها بعد السماح للاجئين بالتوجه إلى الحدود اليونانية.

وتشير التقديرات إلى أن 600 إلى 700 لاجئ، غالبيتهم من السوريين، باتوا ليلة الاثنين ، في الشوارع، ولم يتمكن إلا القليل منهم العثور على مأوى في إزمير ، في ظل تشديد اجراءات السفر بين الولايات،على خلفية تفشي فايروس كورونا في تركيا، الأمر الذي يعيق عودة من يرغب منهم إلى مكان إقامته.

وكانت تركيا قررت عدم التعرض للاجئين السوريين الذين يسعون للوصول إلى اوروبا عن طريق البر أو البحر، في السابع والعشرين من شباط، في محاولة منها لاستخدام اللاجئين كورقة ضغط على المجتمع الدولي، بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، في مناطق احتلال الفصائل التابعة لأنقرة.

وذاع الخبر بين أواسط السوريين، ليتجه الآلاف منهم إلى الحدود التركية-اليونانية، آملين باجتيازها، بالتزامن مع بدء الجانب اليوناني تشديد رقابته على الحدود، خوفاً من حصول أزمة لاجئين جديدة على أراضيه.

وبقي اللاجئون السوريون، ومعهم مهاجرون من جنسيات عديدة، منتظرين أمام الحدود، فيما لم ينجح إلا عدد قليل منهم تخطيها والوصول للأراضي اليونانية، أما من تبقى هناك فظل متمسكاً بأمل فتح الحدود أمامه.

وبعد أن طالت معاناة اللاجئين، ولم يستطيعوا العبور نحو اليونان، بنى كثيرٌ منهم خيماً قرب الحدود، وسط دعوات من عناصر الجندرمة_التركية للاجئين للعودة عبر حافلات إلى إسطنبول، ومع إصرارهم على التمسك بأمل العبور، أحرق الجندرمة خيم اللاجئين.

وأعلن “سليمان صويلو”، وزير الداخلية التركي، في آذار عن نقل 5800 لاجئ ومهاجر، من بينهم سوريين، كانوا يتجمعون في الخيام قرب بوابة “بازاركول” الحدودية، الواقعة ضمن قضاء “أدرنة” غربي تركيا. وخضع اللاجئون إلى حجر صحي لمدة أربعة عشر يوماً، في مخيم “العثمانية” بقضاء “إزمير”.

وقال “أبو عبد الله”، أحد اللاجئين المتواجدين حالياً في “إزمير”، لموقع “الحل ” المعارض : “نقلونا إلى “إزمير” بعد انتهاء الحجر، وتركونا بكراج المدينة. كما أوصونا بشراء قوارب من أجل تجربة العبور بحراً نحو الجزر اليونانية مرة أخرى”.

وأضاف “عشرات العائلات باتت بالشوارع خلال اليومين الماضيين، البعض منها لا يستطيع أصلاً العودة للولايه التي يقطن بها، بسبب عدم حمل أفرادها لوثيقة “الكيملك”، بينما هناك مهربون يطلبون مبالغ مالية كبيرة مقابل إعادتهم لولاياتهم”.

يذكر أن موقع مهاجر نيوز نقل معلومات بأن تركيا أخرجت الثلاثاء مئات المهاجرين من مراكز الإيواء، ودفعتهم للتوجه إلى السواحل الغربية للبلاد حيث تنشط عمليات الهجرة عبر بحر إيجة إلى الجزر اليونانية القريبة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى