سياسة

اتصال هاتفي بين لافروف وكيري .. هل تعود الهدنة لحلب ؟

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي الوضع في سوريا بما في ذلك سبل التسوية في حلب.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها “لافروف وكيري واصلا بحث الأوضاع في سوريا بما في ذلك إمكانية إعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي في حلب، بالإضافة إلى رفض العديد من المجموعات المسلحة النأي بنفسها عن “جبهة النصرة” التي لا تشملها الهدنة”.

وذكرت الوزارة أن لافروف أكد لكيري رفض محاولات المعارضة السورية التي يدعمها الغرب التساهل مع “جبهة النصرة”، وأشار البيان إلى أن الاتصال الهاتفي جاء بطلب من الجانب الأميركي.

وقال لافروف، في مقابلة مع إذاعة “بي بي سي” أن أميركا لم تعزل “جبهة النصرة” والمجموعات الأخرى “المتطرفة” عن “المعتدلة”، متهماً إياها بعدم رغبتها بالمساس بها والحفاظ عليها، لعدم استهدافها في أي مكان من سوريا.

واعتبر نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بحسب “رويترز” أن احتمال تسليم أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف للمعارضة السورية سيكون “غير بناء بالمرة”.

كما كشف سفير موسكو في دمشق اليكسندر كيشنياك لوكالة “نوفيستي” عن بحث الجانبين الأميركي والروسي لتعديلات سيتم إدخالها على نص الاتفاق الموقع يوم التاسع من أيلول بشأن سوريا.

ونقلت صحيفة “إزفستيا” عن مصدر عسكري تأكيداته أن روسيا أرسلت عدداً من قاذفاتها من طراز “سو24″ و”سو34” إلى قاعدة حميميم الجوية، في حين أعدت مجموعة أخرى من القاذفات من طراز “سو25” إلا أن الأوامر لإرسالها لم تصدر بعد.

من جهته، هاجم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا قائلاً “إن الروس يسقطون قنبلة وينتظرون خروج موظفي الإغاثة والمدنيين لسحب الجرحى من بين الأنقاض، وبعد ذلك بخمس دقائق يسقطون قنبلة أخرى”.

وبين جونسون، بحسب “أ ف ب” أن بريطانيا والولايات المتحدة تدرسان “مجموعة من الخيارات الهادفة إلى زيادة الضغوط على موسكو”.

وكانت ترأست روسيا يوم الجمعة مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد أولى جلساته في ظل رئاسة روسيا في الـ3 من هذا الشهر، تأمل فرنسا في أن تقدم في ذات اليوم مشروع قرارها الذي يركز على الوضع في حلب.

في الأثناء، دعا البرلمان الأوروبي، إلى تنظيم نقاش عاجل حول سوريا، تمهيداً لتمرير قرار يحدد موقف الجهاز التشريعي الأوروبي من آخر تطورات هذا الملف.

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة عن تشكيل لجنة للتحقيق بالهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات مؤخراً في ريف حلب الغربي، مطالبة بهدنة إنسانية مدتها 48 ساعة كل أسبوع لتوصيل الأغذية والمستلزمات الطبية إلى شرق حلب.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، حسب مواقع إلكترونية معارضة، إن “لجنة التحقيق ستسعى إلى تحديد الوقائع، على أن ترفع تقريراً إلى الأمين العام بان كي مون الذي سيقرر كيفية متابعة القضية من دون تحديد جدول زمني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى