رياضة

إلى اتحاد كرة القدم .. دعوة لاحترام الدموع والرحيل

أثارت تصريحات رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان المليئة بـ “الغرور” و”شوفة الحال” والتي أدلى بها لـ”لطفي برس” سخط الجمهور السوري الذي عبر عن ذلك على صفحات مواقع التواصل

ورد الجمهور على رمضان الذي أعاد إنتاج قصة تدريب مورينيو للمنتخب ، بإعلانه أنه راسل المنتخب البرتغالي، منتخب “كريستيانو رونالدو ورفقاتو” ، ليلاعبهم على أرضهم، مطالباً إياهم بتحمل النفقات كاملة.

وكان أطلق على اتحاد الكرة بعد استلامه “ اتحاد مورينيو “ ، نتيجة استهزائهم بالرأي العام ومشاعر السوريين، ونشر شائعة أن “ جوزيه مورينيو “ سيدرب المنتخب ، حيث تمت مراسلته، بكل وقاحة حينها، وهم يعرفون حق المعرفة الإمكانات التي يمتلكونها، حيث تسبب الأمر بتحول الأمر إلى وسيلة تندر في مختلف وسائل الإعلام والسخرية من السوريين .

وعلق رمضان على “ فضيحة مورينيو “ بالقول إنه “تحمل مسؤوليتها ليغطي على “شخص ما بيستاهل”، دون أن يكشف من هو هذا الشخص الذي “ فضح السوريين “ والذي برأيه “ ما بيستاهل “

وعاد رمضان ليزعم أن مارادونا وتراباتوني يفكران في تدريب منتخبنا، ليعود ويقول في نفس الفيديو أنه لا يستطيع جلب مدرب أجنبي “لأنو مافي مصاري!”.

وقصة المدرب “لحالها حكاية”، بدءاً من الإصرار على بقاء أيمن الحكيم، وصولاً حالياً لقصة مارادونا وغيره من الأسماء التي يصفها جمهور الكرة السورية بـ “ابر البنج” التي يعطيها الاتحاد لتبرير بقاء الحكيم، الذي تصدرت قصة سيارته وسيارة التاكسي جدول سخط الجماهير، في ما يشبه “التمييع” لقضية بحجم المنتخب.

ولا يعيب “ رمضان “ أنه “ مو شاطر بالفيسبوك “ ، لكن أن يبني آراءه على أن معلوماته موثوثة، هنا تكمن الكارثة، فهو يصدق، ويعبر عن ذلك، أن زين الدين زيدان أدلى بتصريح عن منتخبنا، واعتمد على صفحة ابنه ثيو على “تويتر” كمرجع يعتد به، “والصبي عمرو 17 سنة”، وزاد الطين بلة بقصة الآعلان عن اللعب مع منتخبات أوروبية في أيام الفيفا.

ولعل المفارقة الأغرب، أن الغرور الكبير الذي أصاب رئيس اتحاد الكرة والمدرب أيمن الحكيم، لم يصب أياً من لاعبي منتخبنا الذين تقدموا باعتذاراتهم تباعاً على مواقع التواصل الاجتماعي للجمهور، الذي بادلهم المحبة بمثلها، طالباً منهم عدم الاعتذار، كون الجمهور “بيعرف البير وغطاه”، ويعلم حق المعرفة أن دموع الماردكيان والحاج محمد واعتذارات المواس والعالمة وتصريحات الخطيب والسومة، أصدق من أي تصريح أو تبرير.

ووصل الأمر بالتصريحات إلى حد “ الانفصال عن الواقع “ وتضخم “ الأنا “ وحين صرح رمضان ، لنفس المصدر ، أن الجمهور السوري نزل للشوارع لأجل الاتحاد، معتبراً ذلك استفتاءاً على بقائه وبقاء اتحاده.

ويرى صلاح رمضان أن الجمهور السوري الذي ساند منتخب بلاده وبكى حرقةً وفخراً على الحلم الذي ضاع بعد عارضة السومة مع استراليا في آخر لحظة، نزل للشوارع من أجل الاتحاد ودعماً له

منتخب يضم في صفوفه ابراهيم عالمة وعمر السومة وعمر خريبين وأحمد الصالح وعمرو ميداني وتامر حاج محمد ومحمود المواس وغيرهم من النجوم التي صنعت من نفسها نجوماً، يريد السيد صلاح القول إن هؤلاء النجوم حدودهم سيدني، وأن ما تحقق هو معجزة.

بالمقابل ، علق السوريون على مواقع التواصل ، أن أسماء بهذه القوة والمهارة لو وجد اتحاد كرة يحترم نفسه وقادر على العطاء، بل “وبيعرف يشتغل” لكنّا وصلنا كأس العالم منذ ما قبل مباراة ايران، ولا كنّا اضطررنا لخوض ملحق لا آسيوي ولا عالمي

ويرى السوريون في هذا المنتخب حالياً أفضل منتخب مر في تاريخ سوريا، بعناصره الشابة والخبرة، وهم لن يقنعوا بـ “أداء مشرف” و”بيرفع الراس” وما شابه من “خطب” تعود على سماعها، الجمهور يريد دخول نهائيات كأس آسيا 2019 بهذا المنتخب للمنافسة على اللقب، وبوجود هذا الاتحاد ، يشك في الأمر .

قد يبدو الأمر وكأن هذه دعوة للسيد رمضان لتقديم استقالته، والرحيل عن الاتحاد ، لكنها في حقيقة الأمر دعوة لاحترام مشاعر السوريين ودموعهم ودموع لاعبيهم التي وحدت السوريين لأول مرة منذ سنوات .

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى