العناوين الرئيسيةمحليات

إغلاق رأس المعرة في ريف دمشق .. الاستهتار وعدم التزام التعليمات يفاقمان الوضع والتجار يفعلون فعلتهم

أعلنت وزارة الصحة في السادس من حزيران، عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لشخص يعمل سائق على خط سوريا – الأردن، ما رفع حينها عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 125 إصابة، لتكون بذلك ثاني حالة لسائق على نفس الخط بعد تسجيل الحالة الأولى في 4 حزيران.

لتعود وتعلن الوزارة منتصف ليل الأحد – الاثنين عن تسجيل 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا في بلدة رأس المعرة بريف دمشق لأشخاص مخالطين ما رفع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 141.

كما أرفقت وزارة الصحة خبر تسجيل الإصابات، بالإعلان عن فرض حجر صحي على البلدة لحصر انتشار الفيروس.

وقال مصدر في مجلس مدينة يبرود لتلفزيون الخبر عن تفاصيل الإصابات، إنه “أثناء مغادرة سائقي سيارة شحن من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية وعند إجراء الفحص الطبي لهما وقياس درجة حرارتهما من الجانب الأردني اتضح بأنهما يعانيان من أعراض الكورونا وتم منع دخولهما للأردن”.

مضيفا أنه تم “إعادتهما إلى الأراضي السورية حيث تم حجرهما وإجراء مسح لهما فتبين بأنهما مصابان فعلاً وحاملان وبشكل مؤكد للفيروس”.

وأضاف المصدر أن “وزارة الصحة قامت بإجراء عدة مسحات لعائلة وذوي السائقين فتبين وجود 16 إصابة فعلية بالفيروس وجميعهم من بلدة رأس المعرة وجميع الإصابات ناجمة عن الاختلاط وعدم اتباع قواعد الحيطة والامان لعدم الإصابة بالفيروس”.

وتابع المصدر ” تم عقد جلسة للمكتب التنفيذي لمجلس المدينة وتقرر فيها منع تردد المواطنين إلى أي دائرة حكومية باستثناء الموظفين، وذلك حتى يتم الانتهاء من عمليات التعقيم في كافة دوائر الدولة”.

كما قرر مجلس المدينة أن “بناء المجلس لن يستقبل الاثنين أي نوع من أنواع المراجعات ولا حتى رواد البطاقة الذكية ليتمكن من التفرغ التام لعمليات التعقيم، مشدداً على المواطنين بضرورة ارتداء القفازات والكمامات”.

بدورها، مصادر محلية من بلدة رأس المعرة قالت لتلفزيون الخبر إن” البلدة ليست كبيرة، وفيها نسبة جيدة من الرجال يعملون كسائقين، وواحد منهم الرجل الذي ثبتت إصابته ويعمل سائق على خط سوريا – الأردن”.

وتقول إحدى السيدات من سكان المنطقة، إن” أغلب السكان ليسوا مستقرين فيها وبشكل يومي يتنقلون بين المدينة والريف، حتى بعد الإعلان عن إصابة السائق قبل يومين، حيث لم يعط الأهالي أهمية للموضوع”.

وتضيف السيدة أن “هناك كلام متداول بين الأهالي حول الإصابة الأولى في البلدة، يفيد بأن أحد السائقين المصابين كان موجود في حفل زفاف لأحد أقاربه قبل تأكده من إصابته، مرجحين أن تكون الإصابات المخالطة هم من عائلة المصاب الذين كانوا موجودين”.

كما نوّه أحد السكان إلى “خطورة موضوع تنقل الطلاب من رأس المعرة للمدينة، بحكم أن هناك نسبة طلاب جامعيين فيها عادت للدوام”.

وعن الوضع في بلدة رأس المعرة، يقول أحد الأهالي لتلفزيون الخبر، أنه “وبحوالي الساعة 12 ليل الأحد تم إغلاق مداخل البلدة ونشر الأمن، وإعلان فرض الحجر الصحي عليها.

وبالنسبة للوضع الاثنين، تحدث الأهالي عن وجود حالات استهتار لخطورة الموضوع ووجود مشاهد ازدحام في الطرقات، فضلاً عن رفع الأسعار السريع الذي حصل بمجرد إغلاق مداخل البلدة.

ويقول أحد الأهالي إنه “تم إعلامهم بأنه سيتم أخذ مسحات للسكان من قبل فريق طبي مرسل من وزارة الصحة، لتتبع مدى انتشار الفيروس بين المخالطين بشكل خالص، والسكان بشكل عام”.

يذكر أن الحدود البرية بين سوريا والأردن مغلقة منذ 10 آذار باستثناء الشاحنات التجارية، كما تم حظر السفر بين البلدين كإجراء احترازي تخوفاً من وجود حالات إصابة غير مكتشفة بفيروس كورونا.

وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا، حسب وزارة الصحة، إلى 141، من بينها 58 حالة تماثلت للشفاء، و6 وفيات لغاية صباح الاثنين 8 حزيران 2020.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى