موجوعين

إطلاق سراح 32 عائلة من منبج بريف حلب احتجزتهم “قسد” في مخيم الهول بريف الحسكة

أطلقت قوات “قسد” سراح دفعة جديدة من النساء والأطفال المحتجزين في مخيم الهول جنوبي شرقي الحسكة الواقع تحت سيطرتها، والتي شملت 32 عائلة من أهالي منطقة منبج بريف حلب الشمالي .

وأفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن ” الدفعة التي خرجت من المخيم تأتي ضمن تنفيذاً من ” قسد ” للمطالب الشعبية، بعد خروج عدد كبير من المظاهرات والاحتجاجات في مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا، للمطالبة بخروج المحتجزين من المخيمات الواقعة تحت سيطرتها “.

وتابعت المصادر أن “المظاهرات والاحتجاجات المذكورة التي نفذها أبناء العشائر العربية في دير الزور والرقة ضد ممارسات ” قسد ” راح ضحيتها عدد من المدنيين و إصابة آخرين “.

وبحسب المصادر ” انتهت المظاهرات بشكلها الجماعي بعد لقاء ضم ممثلين عنهم مع ممثلين عن ” التحالف الدولي ” الداعم الأساسي لـ “قسد” والذي انتهى بالاتفاق على إطلاق سراح المحتجزين ضمن المخيمات الواقعة تحت سيطرة “قسد”، حيث عانى القاطنين فيها كل أنواع الذل و الاستغلال المادي و النفسي و الصحي”.

وكانت ” الإدارة الكردية ” الوجه المدني لقوات ” قسد ” سمحت بتاريخ 13 تموز بخروج 201 نازح من الأطفال والنساء من مخيم الهول جنوبي شرقي الحسكة إلى مناطقهم في دير الزور بكفالة وجهاء عشائريين .

وفي نهاية شهر حزيران الماضي خرج أيضاً 371 نازحا من مخيم” السد ” في ناحية العريشة جنوبي الحسكة إلى مناطقهم في دير الزور.

وفي مطلع الشهر نفسه، سمحت” الإدارة الكردية” بعودة 800 شخص ضمن الدفعة الأولى موزّعين على 217 عائلة في مخيم الهول جنوبي شرقي الحسكة إلى منازلهم في مدينتي الرقة و الطبقة بكفالة وجهاء عشائريين .

ويصل عدد القاطنين في مخيم الهول بريف الحسكة إلى 73 ألف شخص منهم 31 ألفاً و436 شخصاً من النازحين السوريين موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من تنظيم “داعش” .

وشهد مخيم الهول، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، خلال شن تنظيم “قسد” هجوماً ضد معاقله الأخيرة، والتي تمكنت من السيطرة عليها بمساندة قوات “التحالف الدولي” معلنة إنهاء التنظيم في 23 من آذار الماضي .

وتأتي هذه التطورات على إثر التظاهرات والاحتجاجات الشعبية لأهالي ريف دير الزور الذين طالبوا بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون “قسد” أو المحتجزين في مخيم الهول من أطفال ونساء .

و أكدت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر ” وفاة طفل عراقي في المخيم نتيجة الظروف الصحية الصعبة ضمن المخيم ليصل عدد الأطفال المتوفين خلال الفترة الماضية إلى 16 طفلاً نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية ” .

وبذلك، يرتفع العدد إلى 374 طفلا دون سن الـ 18 على الأقل، فارقوا الحياة منذ مطلع العام الجاري وفق منظمات تعمل بالمجال الطبي في المخيم .

بدورها قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء، إن “الإدارة الكردية ” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في شمال شرق سوريا، تحتجز أكثر من 11 ألف امرأة وطفل أجنبي، بينهم على الأقل 7 آلاف طفل دون سن 12 مرتبطين بتنظيم “داعش ” في ظروف مروعة، وأحيانا تؤدي إلى الوفاة داخل مخيم صحراوي مغلق.

وذكرت المنظمة، أنها خلال 3 زيارات لها في حزيران الماضي إلى مخيم الهول، وجدت نساء وأطفال أجانب، محتجزين في المخيم، مراحيض فائضة، ومياه مجارٍ متسربة إلى الخيام الممزقة، وسكان يشربون مياه الغسيل القذرة من خزانات تحتوي على ديدان.

وأضاف التقرير “كان أطفال صغار لديهم طفح جلدي وأطرافهم نحيلة وبطونهم منتفخة ينبشون أكوام القمامة النتنة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو يرقدون على أرضيات المخيم وأجسادهم غارقة في الأوساخ والذباب. ويموت بعضهم من الإسهال الحاد والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا”.

يشار إلى أنه أعيد افتتاح مخيم الهول كأحد ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية، عندما طردت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق آنذاك بالقوة آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين طردوا من الكويت إبان حرب الخليج 1991.م .

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى