فلاش

إضراب عام واحتجاجات في منبج رفضاً ل”التجنيد الإجباري”.. و”قسد” تواجهه بالمدرعات الأمريكية

أعلن أهالي مدينة منبج شمال شرق حلب عن إضراب عام وتوقف عمل للمحلات، بدأ يوم الأحد، احتجاجاً على “التجنيد الإجباري” الذي فرضته القوات الكردية “قسد” على شباب المدينة، بالإضافة لخروج عدد من المظاهرات، جوبه بعضها بالقمع بواسطة مدرعات أمريكية.

وظهرت في المدينة حالة كبيرة من الرفض والاحتجاجات على ممارسات “قسد” التي يُراد منها، بحسب الأهالي، فصل المدينة التي تضم أغلبية ساحقة من العرب وفرض سياسة أمر واقع على سكانها لعزلهم عن الوطن الأم سوريا .

وانتشرت صور الإضراب على مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد مصدر محلي لتلفزيون الخبر أن “أهالي المدينة أعلنوا إضراباً عاماً، وأغلقت كافة المحلات، وتوقف عمل وسائل النقل، لتخلو شوارع المدينة من المارة”.

وأوضح المصدر أن “العديد من المظاهرات الرافضة للقرار خرجت، كان أكبرها في قرية الهدهود التي شهدت حادثة قمع للمتظاهرين بواسطة مدرعات أمريكية”.

وبين المصدر أيضاً أن “عشائر منبج وريفها من العرب اجتمعوا لتأكيد رفضهم للقرار، والوقوف بوجه محاولة عزل منبج عن سوريا، لتقوم وحدات من “قسد” باعتقال شيخ عشيرة البوسلطان”.

ونقل المصدر أن “قوات “قسد” قامت بتكسير أبواب وواجهات المحلات المغلقة المضربة عن العمل رفضاً لقرار التجنيد”.

وكانت القوات الكردية “قسد” أصدرت قراراً بما سمته “واجب الدفاع الذاتي” التي تفرض الخدمة الإلزامية على شباب المدينة لمدة تسعة أشهر من تاريخ التحاق المكلف”.

وحدد القرار التعليمات الخاصة بخدمة المغتربين، ليصل الأمر إلى حد وضع مبالغ مالية كبدل عن الخدمة وشروط للتأجيل والخدمة الاحتياطية.

والحادثة ليست الأولى من نوعها التي تتعمد فيها “القوات الكردية” القيام بتصرفات مماثلة تهدف إلى عزل مناطق داخل الدولة السورية عن غيرها، حيث سبق ذلك فرضها لوحات و”فيز” دخول لمدينة عفرين، بالإضافة إلى حالة عزل حي الشيخ مقصود بحلب عن باقي الأحياء.

وقابل الأهالي كل إجراء من تلك الإجراءات بالإستنكار والرفض لما تقوم به “قسد” عبر فصلها تلك المناطق بطرق غير مباشرة ومحاولة إنشاء “قطاع” داخل دولة ذات سيادة كاملة، وتملك الشرعية القانونية عليها”.

ويأتي رد أهالي منبج وريفها ضمن هذا السياق، عبر إعلانهم إضراباً عاماً، احتجاجاً على ما سمته “قسد، “قانون واجب الدفاع الذاتي”، والذي لم يقتصر فرضه على الأكراد بل على العرب أيضاً”.

وتعد مدينة منبج وريفها منطقة ذات أغلبية عربية ، حيث يشكل المكون العربي حوالي 95%من سكانها، مع وجود عشائر كبيرة فيها، الأمر الذي يدل على فشل القرار ورفضه بشكل قاطع واصطدامه بالنسبة الأكبر من السكان الرافضين لاي شكل من أشكال العزل أو التقسيم.

وذكرت المصادر أن ردود الأفعال الرافضة للقرارات الصادرة عن “قسد” لم تقتصر على المكون العربي في منطقة سيطرة “قسد” وخارجها ، بل شملت قطاعات واسعة من الأكراد أيضاً .

يذكر أن مدينة منبج الواقعة شمال حلب كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” لتقوم القوات الكردية بالسيطرة عليها عام 2016، بدعم أمريكي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى