طافشين

إضاءة شموع في سلوفينيا على روح مهاجر سوري توفي بالغابات الحدودية

تجمَّع عشرات الأشخاص مساء الثلاثاء وسط العاصمة السلوفينية، لوبلانا، وأشعلوا الشموع تكريماً لروح الشاب السوري الذي توفي الأسبوع الماضي أثناء محاولته عبور الغابات الحدودية بين كرواتيا وسلوفينيا.

وبيّن تقرير الشرطة أن “الشاب (20 عاماً) توفي وحيداً في الغابة إثر تعرضه لانخفاض حاد في درجة حرارة جسمه”، بحسب موقع “المهاجر نيوز”.

وتوجه المتجمعون بعد إشعال الشموع إلى البرلمان السلوفيني القريب، ووجهوا رسالة للمسؤولين حملوهم فيها المسؤولية الكاملة عما حصل للشاب السوري.

واعتبر منظمو التجمع أن “الشاب لم يمت وإنما قتل بسبب سياسة الحدود المغلقة “. وتحدثت تقارير إعلامية عن أن “الشاب كان ينوي الدخول إلى سلوفينيا أملاً بالتوجه بعدها إلى ألمانيا والانضمام إلى بقية أفراد عائلته”.

وقالت إحدى الناشطات أن “الشاب عند شعوره بالخطر في الغابات، طلب المساعدة من أشقائه في ألمانيا، بدلاً من الاستنجاد بالشرطة السلوفينية القريبة منه خوفاً من اعتقاله”.

وعثر على المهاجر السوري ميتاً في الغابات بعد ساعات بحث طويلة، عن طريق تزويد أشقاءه الشرطة بإحداثيات موقعه التي كان أرسلها إليهم.

يذكر أن منظمات غير حكومية اتهمت في وقت سابق الشرطة السلوفينية بأنها تعيد المهاجرين الداخلين إليها بطريقة غير شرعية، إلى كرواتيا بشكل قسري، دون منحهم حق تقديم طلبات لجوء.

ومن الجهة الكرواتية، أثبت تقرير لمنظمة حقوق الإنسان “وجود حالات تعرض فيها طالبي لجوء لضرب وحشي من قبل عناصر الشرطة الكرواتية”.

تجدر الإشارة إلى أن المهاجرين العابرين لمنطقة البلقان باتجاه أوروبا الغربية، يتعرضون لمخاطر عديدة أثناء مرورهم بالغابات، بسبب وعورة الطرق ووجود الأنهار ذات التيارات المائية القوية والحيوانات البرية إضافة إلى الظروف المناخية القاسية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى