فلاش

إتمام اتفاق كفريا والفوعة.. وتفاصيل احتجاز الدفعة الأخيرة من الباصات

وصلت مساء يوم الخميس الدفعة الأخيرة من الباصات التي تقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة، والبالغ عددها 21 باص، بعد أن كانت محتجزة لدى المسلحين في ريف ادلب، بسبب عدة أمور حصلت حاول المسلحون خلالها عرقلة الاتفاق.

وأوضح مصدر محلي لتلفزيون الخبر أنه “مع بدء خروج الباصات ووصولها لحلب، كانت العملية تتم بالتزامن مع انطلاق الباصات التي تقل الموقوفين المتفق على إخراجهم لإدلب من قبل الحكومة السورية”.

وأضاف المصدر: “أولى الحافلات التي وصلت لإدلب كانت تقل على موقوفين من المسلحين، إلا أن عدة مشاكل حدثت بين الفصائل المسلحة حول هوية المفرج عنهم بأنهم ليسوا من طالبوا فيهم”.

بالتزامن، نقلت مصادر إعلامية “معارضة” مقاطع فيديو من مدينة ادلب تظهر ما سموهم “بأهالي مدنيين يتظاهرون ضد الفصائل المسلحة بسبب عدم وصول أحد من المعتقلين الذين طلبوا أسماءهم”.

وبحسب مقاطع الفيديو “اتهم المتظاهرون الفصائل بالفساد وخداعهم وأنهم قاموا بالاتفاق على أشخاص معينين لمصالح شخصية وليس على الأشخاص الفعليين الذين يرغبون بهم”.

وجاءت تلك المظاهرات بالتزامن مع ما حدث في الجهة المقابلة، عند أبواب مدينة حلب، من احتجاز المسلحين الباصات الأخيرة، بسبب “رفض المعتقلين الخارجين ضمن الاتفاق الذهاب لادلب”.

وشرح مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أن “الأشخاص الموجودين في الباصات المتوجهة لإدلب أحدثوا ضجة كبيرة عند آخر حاجز تابع للحكومة السورية، مناشدين الهلال الأحمر والجيش العربي السوري بعدم ارسالهم لمناطق المسلحين”.

وطالب أولئك الأشخاص “بالبقاء في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وتسوية أوضاعهم بشكل كامل مع تحمل كافة التبعات حول ذلك”، بحسب ما أفاد به المصدر.

وبالفعل قام الهلال الأحمر بإعادة الباصات إلى مدينة حلب، والتواصل مع الحكومة السورية حول رفض المعتقلين ورغبتهم بتسوية أوضاعهم، ليقوم هنا المسلحين باستغلال الوضع وحجز الباصات المتبقية الـ 21”.

واستمرت المحادثات لحوالي 6 ساعات متواصلة من أجل الإفراج عن الباصات المتبقية وعدم إفشال الاتفاق، ليتم حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً إخراج دفعة تتألف من 10 باصات، تلاها بعد ساعة إخراج الـ 11 باصاً الأخيرين، مع حافلة تضم مختطفي بلدة اشتبرق، لتصل بذلك جميع الباصات لمدينة حلب.

يذكر أن عدد الباصات التي أخرجت أهالي كفريا والفوعة المحاصرين بريف ادلب منذ عام 2015، بلغ 121 باص، أخرج حوالي 6750 شخصاً، منهم 19 جريحاً و17 حالة مرضية من كبار السن والعجز، نقلوا لمشفى الجامعة مباشرةً.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى