العناوين الرئيسيةصحة

أيهما أفضل التخدير القطني أم العام؟

عند السؤال عن أي نوع من التخدير يُفضل المريض غالباً قبل العملية الإجابة عام وتخوفاً من شكل إبرة التخدير القطني الطويلة ولدرئ خطر خطأ دخول الإبرة في العظام أو حدوث شلل.

وقالت الدكتورة سماح صالح محمد لتلفزيون الخبر “للأمانة العلمية فالقطني أكثر أماناً فنحن لا نحقن بالعظام نقوم بالحقن بين فقرات النخاع الشوكي ليتم حقن المادة المخدرة بالسائل الدماغي الشوكي ومن ثم أن منظر الإبرة ربما مخيف لكن من يُخدر لا بدّ أن يكون طبيب خبرة ومتمرّن بشكل جيد جداً”.

May be an image of 1 person, standing and indoor

وأوضحت محمد أن “معظم المضاعفات الناتجة بعد العملية سببها المادة المخدرة أو العملية ذات نفسها، وليس تكنيك التخدير”.

وحول إيجابيات التخدير القطني تحدثت محمد “أنه حل محل التخدير العام واستطاع وقاية المرضى من اختلاطاته الكبيرة والكثيرة، فمثلاً التخدير العام بحاجة تنبيب وببعض الأحيان التنبيب يُصيب برض للطرق التنفسية فالقطني حل هذه المشكلة”.

وتابعت محمد “التخدير العام يأخذ بعده المريض وقتا جتى يصحى ويستعيد عافيته ويستطيع الأكل والشرب، التخدير القطني يحتاج وقت أقل”.

وأكملت محمد “التخدير العام بجعل المريض فاقدا للوعي تماماً بينما بالقطني يبقى المريض واعياً وهذا مفيد بحالات القيصرية لترى الأم طفلها أو الولادة لتبقى المريضة قادرة للدفع أثناء المخاض”.

وأضافت محمد “بالتخدير القطني يكون هناك وقتا قصيرا للشفاء والبقاء بالمستشفى وهذا يحمي المريض من الخثار الوريدي العميق الذي ينتج عن قلة الحركة لفترة طويلة، حتى أن مضاعفات المادة المخدرة بالقطني أقل كونها لا تُعطى بتراكيز عالية”.

وعن مساوئ التخدير القطني قالت محمد “أول الأعراض وجع الرأس، لكنه غالباً عابر وسهل العلاج، ثانياً يحتاج المريض لوقت طويل أثناء التحضير لكن الصحو بعده آمن جداً علاوه على إمكانية حدوث رض مباشر للأعصاب أثناء التخدير لكن الأذيات عابرة وغالباً تعالج”.

وأفادت محمد “بالنهاية القرار بنوع التخدير يعود لأخصائي التخدير لأن هناك الكثير من مضادات استطباب للتخدير العام أو القطني ومن أهمها نفسية المريض وتقبله للفكرة فيمكن أن يحدث خوف المريض من فكرة التخدير القطني انخفاضا للضغط لدرجة خسارته”.

ونوهت محمد إلى أنه “وجب التوعية المستمرة لأهمية طرد مخاوف التخدير فبالنهاية الكلام قيل عن قال وتجارب ناس بسيطة لم تتقن التعبير عن تجربتها بشكل دقيق فضخمتها”.

وختمت محمد “تجربة الغير لا تُحتم علينا المرور بذات التجربة لكل مريض خصوصية، ونحن بالطب دوماً نعالج مريض وليس مرض وأخصائي التخدير دارس طب بشري ٦ سنوات ومتخصص تخدير ٤ سنوات فهو شخص مؤهل ومدرب ليقرر أي نوع تخدير أفضل”.

تم إعداد هذه المادة بالتعاون بين تلفزيون الخبر و”سماعة حكيم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى