أين يختفي المازوت المنزلي في حي الحيدرية بحلب ؟

اشتكى عدة مواطنين في حي الحيدرية بحلب عبر تلفزيون الخبر من “عدم توزيع مادة المازوت المنزلي على معظم مناطق الحي، رغم قدوم الصهاريج عدة مرات”، متساءلين: “أين تختفي كميات المازوت ولمن توزع إن كان معظم أهالي الحي لم يحصلوا عليها بعد؟”.

وشرح المشتكون أن “الصهريج يأتي إلى الحي وهو يحوي كمية 70 حصة، يتوقف في أحد مناطق الحي ويبدأ التوزيع ليغادر بعد وقت ليس بطويل ويقال لنا أن الكمية نفذت”.

وبين المشتكون أن “هذه الحالة تكررت عدة مرات، إلا أن معظم المنازل في الحي لم تحصل على المادة، وتبين أن الصهريج يزود حوالي 10-15 منزلاً فقط بالمادة، فأين تذهب باقي الكمية؟”.

وأشار مشتكي آخر إلى أن “بعض عمليات التوزيع للمازوت تتم لأشخاص ليسوا من الحي، بل قدموا من أحياء مجاورة، إلا أن آلية التوزيع التي تحصل لا علم لنا فيها”.

وأكد المشتكي بدوره أيضاً على أن “لا مازوت وزع على معظم عوائل الحي الذي يقدر عددهم بـ 1500 عائلة”، منوهاً بذات الوقت أن “صهريج المازوت لم يأتي مجدداً إلى الحي منذ أكثر من 10 أيام”.

وأضاف: “غياب الصهريج منذ 10 أيام هو بالوقت الذي تستمر فيه عملية توزيع المازوت المنزلي في الأحياء المجاورة”.

بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في مجلس محافظة حلب سمير جعفر لتلفزيون الخبر أنه “سيتم متابعة الشكوى بشكل مباشر والتأكد من عمليات التوزيع في الحي”.

ووعد جعفر أن “بإرسال لجنة من المكتب التنفيذي إلى الحي لمتابعة الموضوع وحل المشكلة والعمل على تأمين المادة للمنازل”.

يذكر أن عملية توزيع المازوت المنزلي في حلب تعد بطيئة، رغم أن التوزيع بدأ قبل دخول فصل الشتاء، الأمر الذي يجبر الأهالي على استخدام وسائل التدفئة الكهربائية كونها الوسيلة الأسهل والوحيدة لدى البعض من أجل كسر البرد، ومنه كثرة الأعطال والحرائق في المحولات الكهربائية بسبب الحمولات الزائدة عليها.

 

وفا أميري – تلفزيون الخبر