علوم وتكنولوجيا

أول نص سينمائي من كتابة “روبوت”

يشهد مجال تطوير الانسان الآلي أو ما يعرف بـ “الروبوت” تقدما هائلا، حيث أصبح “الروبوت” يقوم بعدة مهام منها الجراح والطاهي، وذلك بفضل البرامج التي يطورها الانسان، ولكن أن يصبح “الروبوت” كاتبا لنص سينمائي، فهذه أجدد تطويراته.

أفلام هوليوودية كثيرة كانت حذرت من تطوير الذكاء الصناعي بحيث يصبح في المستقبل المتحكم والمسيطر على الانسان، وتندلع بسببه حروب تعود على البشرية بالفناء، كـ “الماتريكس” و”أنا روبوت” و “الشر المقيم” وغيرها من الأفلام، التي على ما يبدو جزء منها يتحول لحقيقة.

أن يزاحم الذكاء الصناعي الانسان على تأدية وظائف كالجراحة أو الطهي أو الاستقبال على أبواب الفنادق، هي أشياء قد تكون قابلة للفهم كونها تتطلب برنامجا يتم ادخاله وبرمجته عبر الحاسب إلى الانسان الآلي، أما أن يقوم الانسان الآلي بعمل كالكتابة يتطلب مشاعر انسانية تعلو وتهبط وتسمو وتنخفض، فهو ما يثير العجب والدهشة والاعجاب أيضا، وربما الخوف.

وكانت الصين سباقة في هذا المجال بعد اختراعها لـ روبوت” صحفي، في شهر كانون ثاني من هذا العام، وهو يعد أول “روبوت” يقوم باستخدام المهارات الإبداعية الانسانية كالكتابة.

والفيلم السينمائي الذي كتبه “الروبوت”، صنع في الولايات المتحدة الامريكية تحت اسم “إنها ليست لعبة” أو “It’s No Game”، من بطولة الممثل الأميركي الشهير ديفيد هاسيلهوف وتوماس باين.

وبحسب موقع “Futurism”، فإن “أحداث الفيلم تدور حول منتجة أفلام سينمائية، تستقبل في مكتبها اثنين من كتاب السيناريو، وبعد حديثهما معها تخبرهما أنها لم تعد في حاجة إليهما، وذلك بفضل الذكاء الصناعي، الذي أصبح قادراً على كتابة سيناريو الأفلام بدلاً منهما”.

يرجع التطور المذهل الذي تشهده تقنية الذكاء الصناعي، والقفزات الكبيرة التي نراها اليوم إلى تقنية التعليم العميق، وهي تعتمد على تطوير شبكات عصبية صناعية تحاكي في طريقة عملها أسلوب عمل المخ البشري، بمعنى أنها قادرة على تعليم وتطوير نفسها ذاتياً دون أي تدخل من الإنسان.

وتلك التقنيات أثبتت نجاحها في شركات كبيرة مثل “غوغل”، التي أصبحت تستثمر بشكل مكثف فيها، دون الخوف من أي تهديد منها أو مصير قد يواجه البشر مستقبلاً، نتيجة تطور الذكاء الصناعي المذهل، الذي يشهده العالم كل يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى