محليات

أهالي الدليبات بريف اللاذقية يشتكون عدم وجود صرف صحي.. ورئيس البلدية: الحل موجود لكن يتعذر تنفيذه الآن

اشتكى عدد من أهالي قرية الدليبات التابعة لحرف المسيترة بريف اللاذقية، عدم وجود شبكة صرف صحي واعتمادهم حتى اليوم على الحفر الفنية.

وقال المشتكون لتلفزيون الخبر: “عدا عن انبعاث الروائح الكريهة على مدار الساعة فان انتشار الجرذان والفئران والحشرات بكافة أنواعها بات واقعا لا يحتمل”.

وأشار المشتكون إلى أن “تسرب المياه الآسنة إلى سطح الأرض يهدد المزروعات، كما يشكل خطرا كبيرا على المياه نظرا إلى أن القرية يوجد فيها ينابيع وأبار جوفية عدة”.

وأوضح المشتكون أن “الاستمرار بإهمال واقع الصرف الصحي في القرية سيؤدي إلى تلوث المياه والمزروعات ما يهدد صحة الأهالي وسلامتهم”.

وأضاف المشتكون: “منذ سنوات ونحن نتقدم بالشكاوى الواحدة تلو الأخرى لبلدية حرف المسيترة لمد شبكة صرف صحي في القرية، إلا أن الحجة المعتادة هي أنه لا توجد ميزانية والمشروع تكلفته باهظة وليس بالإمكان تنفيذه حاليا”.

وطالب المشتكون “المعنيين في البلدية والمحافظة أن يجدوا حلا جادا لمشكلة القرية وعدم الاستمرار بتعليقها على شماعة عدم توفر الميزانية”.

بدوره قال رئيس بلدية حرف المسيترة المهندس أصف علي لتلفزيون الخبر “قبل عام ٢٠١٢ كانت قرى الدليبات وعروس الجبل والعرقوب وكرم مظلوم وشنبوطين عبارة عن تجمعات سكنية عشوائية لا تتبع إلى أي بلدية إلا أنه في عام ٢٠١٢ تم ضمها للوحدة الإدارية في حرف المسيترة”.

وأضاف علي “بعد قرار ضم القرى لبلدية حرف المسيترة، أجرينا دراسة متكاملة لمد شبكة صرف صحي لقرية شنبوطين بكلفة ٥٤ مليون ليرة، وذلك لان شنبوطين هي الأكثر تعداد سكني إذ يبلغ عدد سكانها ٣٠٠٠ نسمة”.

وتابع علي “إلا أن البلدية لم تنفذ المشروع بسبب عدم موافقة وزارة الإدارة المحلية والبيئة، لأن رئاسة الوزراء كانت أصدرت عام ٢٠١٢ قرارا بعدم إحداث مصبات جديدة للصرف الصحي منعا لتلوث المياه الجوفية”.

وأردف علي:” وعليه تم إلغاء الدراسة وانتظار استكمال العمل بإقامة محطة معالجة، إذ كانت مديرية الصرف الصحي أجرت دراسة متكاملة لإحداث محطة معالجة قبل بدء الأزمة، إلا أنه توقف العمل بها بسبب الحرب والتكلفة العالية لإحداث تلك المحطة”.

وأكد علي أن “إقامة محطة المعالجة من شأنها أن تؤدي إلى حل مشكلة الصرف الصحي في القرى التي لا يوجد فيها شبكة صرف صحي، حيث يتم تجميع محاور الصرف الصحي إليها”.

وبيّن علي أنهم “في كل عام وخاصة في الصيف يستأجرون “شفاط” من مديرية الصرف الصحي بمبلغ ٤٠ ألف ليرة ليوم الواحد ويقومون بالتوجه للقرى التي لا يوجد فيها صرف صحي ويعمدون إلى “شفط” المياه الآسنة من الحفر الفنية كحلول اسعافية ريثما يتم مد شبكة صرف صحي في تلك القرى”.

يذكر أن هناك العديد من القرى بريف محافظة اللاذقية ما تزال حتى اليوم من دون شبكة صرف صحي بانتظار توفر الميزانية.

صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى