العناوين الرئيسيةمن كل شارع

أنفلونزا الخنازير في طرطوس .. ووزارة الصحة تأخد وضعية “النعامة” كعادتها 

تشهد مشافي محافظة طرطوس تسجيلاً لمراجعات مرضية، تعاني وهناً عاماً في الجسم إضافة إلى ارتفاع في الحرارة، وصعوبة في التنفس وسعال، ومجموعة من الأعراض المرافقة، الأمر الذي استدعى البحث عن المرض الجديد الذي بدأ بالانتشار في المدينة الساحلية.

 

وأكد مصدر طبي في طرطوس (فضّل عدم الكشف عن اسمه) أن “الحالات المصابة التي وردت إلينا، تم إجراء التحليلات اللازمة لها، وتبين أنها مصابة بفيروس (H1N1) المعروف بأنفلونزا الخنازير”

 

ورفضت مديرية صحة طرطوس، التعليق حول الموضوع خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر،مؤكدة على لسان مديرها أن الحديث حول الموضوع “محصور بالوزارة”

 

وعلى الرغم من أن مرض”أنفلونزا الحنازير” بات مرضاً “عاديا”،شأنه شأن بعض الأمراض الموسمية الأخرى إلا أن وزارة الصحة لا تزال تتابع سياساتها الغريبة، بالتعتييم على المرض، ووجوده، بدلا من توعية المواطنين، وإعطائهم الإرشادات الصحيحة.

 

وأوضح الدكتور (الأخصائي أذن أنف حنجرة) علي عثمان لتلفزيون الخبر أنه “وردت لدينا في الآونة الأخيرة عدة حالات تعاني من عدة أعراض، كترفع حروري، وألم في البلعوم، ووهن عام وإنهاك، ونقص شهية، وحرارة عالية يتبعها ألم في الصدر مع صعوبة تنفس خفيفة، وسعال جاف”.

 

وذكر د “عثمان” أن “بعض الأشخاص يصيبهم دوار، علماً أن هذه الحالات التي تمت مراجعتنا ازدادت خلال 3 – 4 أسابيع الماضية”.

 

وبيّن د “عثمان” أنه “يستمر الدوار عادةً لمدة أسبوع، وبعدها يتراجع ويختفي من تلقاء نفسه أو مع العلاج”، لافتاً إلى أن “هذه الأعراض هي نوع من أنواع الالتهابات الفيروسية الجديدة وتشبه سلالة فيروس (H1N1) المعروف بأنفلونزا الخنازير”.

 

وأشار د “عثمان” إلى أن “البروتوكولات العلاجية المطبقة حالياً على هذا الفيروس هي تناول مضادات التهاب فيروسية، بالإضافة للمعالجة العرضية بحيث أن المريض يعاني من صداع نعطيه دواء مسكن، أو ألم في البطن نعطيه مضاد تشنج، أو إذا عانى من الدوار نعطيه دواء خاص بالدوار”.

 

وأكمل د “عثمان” “ومن البروتوكلات العلاجية أيضاً هي الراحة والتغذية الجيدة، وعدم التعرض للتغيرات الحرارية، كالابتعاد عن الاستحمام في فترة الحضانة والإصابة، لأجل عدم حصول انتكاس لدى المريض، لأنه لاحظنا بعض الحالات تستحم وبعدها تصاب بالفيروس من جديد”.

 

وشدد د “عثمان” على أن “المريض الذي يشعر بآلام تنفسية قوية عليه مراجعة الطبيب بأسرع وقت، أو يأخذ مشورة الطبيب على الأقل عبر الهاتف”.

 

ونوّه د “عثمان” أن “الفئات العمرية التي تتعرض للإصابة هي لجميع الأعمار بما فيهم الأطفال، حيث وردتنا إصابات كثيرة لديهم”، مردفاً أن “أهم الأعراض التي يعاني منها الطفل عند إصابته هي آلام عضلية وصداع”.

 

ولفت د “عثمان” إلى أن “آلية الوقاية من الفيروس هي ذاتها المتبعة مع فيروس كورونا، كالوقاية الشخصية (النظافة)، والابتعاد عن أماكن الازدحام وأي شيء يضر المناعة كالإرهاق الشديد، وتناول الأدوية في أوقاتها”.

 

يشار إلى أن مدير عام مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين، أوضح في حديث لوسائل إعلام محلية، “أن الحالات التي تراجع العيادة الصدرية والإسعاف هي حالات إصابة بكورونا أو إنفلونزا الخنازير أو الطيور أو التهاب القصيبات الشعرية، وجميعها حالات خفيفة لا تحتاج قبول مشفى.”

 

ولفت إلى أن الإصابة بإنفلونزا الطيور أو الخنازير من الإصابات التي تكثر في هذه الفترة، أي من شهر كانون الأول وحتى شباط، مضيفاً أنها “حالات خفيفة بأعراض إنتانات بالجهاز التنفسي العلوي ويتم تشخيصها عبر تحليل /بي سي آر/ خاص بها أو سريرياً، لذلك ننصح أصحاب الأمراض المزمنة بأخذ لقاح إنفلونزا لتفادي الأعراض الشديدة في حال الإصابة به”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى